تولد كلماتي عند المخاض
تولد كلماتي عند الأنين المضني،
عند البكاء الخافث والحرمان الدفين،
تولد كلماتي عند الدهشة والألم وجموح اليأس،
عند الانتظار والترقب واللحظات ماقبل الولادة،
تولد كلماتي بالقرب من بائع السجائر بالتقسيط،
بالقرب من عامل النظافة (...)
“أين أنت يامحمود ؟قف أمام الصبانة ولاتتحرك قد يصيبها عطب ونحن لا ندري ”
“محمود، لا تتصرف كالأطفال الصغار لقد كبرت ويجب معرفتك بذلك”
“أوف محمود ،لا تتدخل فيما لايعنيك عندما يتكلم الكبار جدا اصمت، اصمت فقط”
“لا تلعب مع أطفال الحي، سيعلموك الشغب وعدم (...)
لا تستهويني زيارة البحر في يوليوز ، أراه مع المارقين في شغل شاغل .
عندما أضع النظارة الشمسية على عيني أتذكر بسرعة الممثل الهندي الوسيم أميتاب باشان.
لم أسمع صباح اليوم صيحات العجوز بالزقاق القديم ربما كانت تغزل الصوف أو في لقاء مع الملائكة سأفتقدها (...)
أتفاءل برقم ثلاثة كثيرا ، والثلاثاء أخاله وصيفا لطيفا للإثنين العنيد.
متمرد بطبعي، وضعي المفضل الرمادي ، والعزلة تروقني.
الكتابة للغاوين قرص مسكن لفوبيا انتظار الآتي والغير الآتي .
قال لي أبي يوما عندما تكبر وينمو شاربك ستعرف الكثير عن النساء (...)
” أفتح عيني قليلا أرى الألوان أمامي بدون عنوان ، أسمع عبارات متناسقة منمقة الى حد الغثيان ، أنظر الى أجسام جالسة تتحرك ببطء شديد على كراسي في واجهات المقاهي كالعرسان ، أغمضهما ثانية فيجتمع احساسي تارة أخرى وأركب بساط الريح نحو الحي البديع والشغب (...)
لا شيء يغريني في وجه نجيب محفوظ سوى شامته الكبيرة ، انها تروي احدى مفردات أدب الحارات القديمة .
كل ديكتاتوري شهدته كراسي الحكم كتب مذكرات بأسلوب مذهل ، فالأدب عصي على الذوبان أمام هيبة العروش .
وددت التأمل جيدا في قسمات وجه فريجينيا وولف وهي تهم (...)
عندما أريد الحكم على العالم أقبل على ازدراد النبق بشراهة فليس للنبق ومن ورائه العالم وزن ولا طعم ولا رائحة .
عندما أحن الى القداسة أتمعن في وجه أمي جيدا ، لم أسألها يوما عن ندوبها الخفيفة ، هي جزء من التاريخ المقدس الذي لا يناقش .
أحب التجول على (...)
أتذكر وكأنه أمس استويت جالسا القرفصاء أتألم من ضرس آيل لتوديع فمي الصغير ، تحسسته بسبابتك اليمنى التي تشهدين بها عند كل صلاة وتشيرين بها الى السماء ، خاطبتني في حنان : ” ولدي هذا ضرس العقل لن يسقط الا بعد أيام ، هرعت مسرعة لتجلبي القرنفل أودعت حباته (...)
لا شيء يذهب بك بعيدا وانت تتناول فطورك صباحا بمقهى شعبية ، الفضاء مفتوح على كل الاحتمالات الواقعية التي تشدك إلى الأرض ، آخذ مكاني باكرا ، وهل هناك أبكر من الساعة الثامنة في هذه الأيام التي يهب فيها النهار لليل جزءا كبيرا منه في سخاء ، استيقظت وفي (...)
كل مساء جمعة كنت أزور جدتي بعدما أنزع جلبابي الأبيض وأرتدي سروالا يسعفني على الهرولة أو الركض ، كنت أدرك جيدا أنها تنتظرني بشغف، وكانت تدرك أني أترقب ذاك المساء الجميل بشوق فكلانا لدى الآخر حاجته ، أدفع الباب بيدي الطرية، لم أجد الباب يوما موصدة ، (...)
أحم ، وكما تفتتح أختي الأديبة الشاعرة السورية غادة سعيد بعض خواطرها الرائعة وهي العبارة التي ترادف ما نقوله نحن المغاربة: أححححح وتعنيان الرضى بأمر يكرم النفس بطريقة لبقة مرنة ، أتنحنح هذا الصباح لأني فعلتها بل رددتها كثيرا في منامي الليلة الفارطة (...)
لن أنسى ذاك الصباح الذي أخذت فيه مكاني المعتاد بمقهى شعبية ، ناديت على قهوتي ، شغلت هاتفي ، وقبل تصفحي للبحر الأزرق نظرت قبالتي في زاوية لألفي شيخا يتمعن في بطريقة تدعو إلى الاستغراب ، الشيخ يشبهني تماما ، يعبث بمجسم أسود كما أعبث بهاتفي ، في الوقت (...)
لا أعرف في أي درجة وعي يضع أولو الشأن السياسي والتربوي المواطنات و المواطنين على اختلاف طبقاتهم ، في الدول التي تحترم نفسها وقت إنزال قرارات بعد مناقشتها في مجالسها المنتخبة طبعا يتم التداول فيها باحترام متبادل وتقدير للطاقات الفكرية والاجتماعية عبر (...)
لا تستصغر عملا على صغره وبساطته ، فقد يصنع في إحدى لحظات حياتك سعادة لا توصف ، سعادة عميقة عمق الكون ومفرداته ، انذر نفسك مثلا لتخرج بين يديك كوب ماء بارد كل منتصف يوم قائظ ، تقف قليلا عند باب منزلك تهبه بكل حب إلى مار من دون أن يطلبه منك، قبل أن (...)
الكاتب الحقيقي هو ذاك الذي ليس بمقدوره الحفاظ على علاقاته الاجتماعية أو العمل على توسيعها ، الكاتب الحقيقي هو ذاك الذي لا يعرف في حياته شيئا غير القلم ، لا يعترف بولاء ولا ضغط ولا إملاء ولا موالاة عمياء لحزب أو جمعية أو منظمة أو شخص ، هو كاتب فقط ، (...)
كان واحد الراجل من الجبل كايجي عاندنا للدارويبقى معانا ماتيسرلأنه كايرتاح للوالد والمعرفة بينتهوم قديمة بزاف ، ماعمري شوفتو بلا جلابة والرزة صيف وشتا ، منين كايجي كنت كانفرح وكانتعصب فنفس الوقت ، كانفرح لاني كنت كانشم فجلابتو الريحة دلغابة ثم أنه (...)
الكاتب كيفما كان مستواه الإبداعي هو من ينحاز طوعا إلى هموم الشعب وانشغالاته وانتظاراته ، يسخر قلمه لذلك ، غير منزو لفئة دون فئة ، أو طيف دون طيف ، الكاتب كائن حر منفتح على العالم والإنسانية ، غير مدين بولاء ولا معترف بضغط حتى يتسنى له التعبير عما (...)
ليما عارفينش هاد الوزراء دآخر الزمان أو باغيين يديرو راسهوم ماعارفينش هو أن المغربي على كرامتو معاكس ومغنان وجلخة ، إدا جيتيه بالخاطر كولو بحوايجو وإدا بززتي عليه وبغيتي تمايطر عليه والله عليه لا قالزتي ، ممكن المسؤولين المحظوظين لي ترباو فحياة (...)
كان الصديق في سكر طافح ، وقد كنت أعرف كيف ينقلب حاله رأسا على عقب حينما يعاقر الخمر،
يتنصل من طبعه الهادئ ويمتطي صهوة العنف، كنت أتحاشاه كلما رمقته سكرانا، فأغير اتجاهي لئلا يقال عني ما يقال عنه، لكن في مساء ممطر وبارد التقيته وجها لوجه في زقاق الحي (...)
أتساءل بكل حرية عن استقالة مسؤول على تنظيم سياسي محلي بمدينة العرائش في ظرف يستوجب الحفاظ على اللحمة الحزبية لا سيما و أن الانتخابات البرلمانية الجزئية على الأبواب .
أتحدث عن استقالة الكاتب المحلي لحزب العدالة والتنمية بمدينة العرائش " احتجاجا " على (...)
المدير العمري شغل اسمه الأساتذة والطاقم الإداري وتلميذات وتلاميذ الثانوية المحمدية في حقبة الثمانينيات بالتحديد ، رجل فارع الطول قوي البنية ذو شارب أسود كثيف ونظرات تغني عن البحث في مكامن القوة الأخرى لشخصه ، عندما كان واحد منا يرتكب مخالفة كحلوله (...)
لطالما ضبطتني والدتي وأنا أغير ملامح وجهي استتقاصا من تصرف أخي أو جلبا لتسلية كأن أغمض عينا وأبقي على الأخرى جاحظة وأدفع بأسناني إلى الأمام وأجعل فمي معوجا ، أو أتقمص حالة معاق في مشيته و كلامه فتنهرني بشدة محذرة من أمر خطير قد يقع لي فجأة إن أنا (...)
منذ أن خبرت أحوال المعطي وجدت ذاتي فيه وأصبحت جازما انه يجب إدخالنا جميعا إلى أقسام العناية المركزة ومن بعدها عرضنا واحدا واحدا على أطباء نفسانيين من الدول الاسكندنافية ، ذاك أن المعطي الملفوف بالعناية الربانية يشتكي دوما من الأزمة المادية وعدم (...)
منذ أن وعيت بالكاد وصرت أتبين الخيط الأبيض من الأسود من الفجرشرعت أذناي الطريتان في استقبال العبارة الراسخة : يجب أن تكون ك ……….
" ولدي يجب أن تكون كابن الجارة موسى فهو لا يتكلم الا عندما تشير اليه أمه "،
" ابني يجب أن تصير كأحمد فهو لا يلعب خارج (...)
مايستعصى علي فهمه حقيقة هو أن مظاهرة سلمية يشارك فيها جمهور من كل الأجناس والأعمار وسط ميدان بمدينة صغيرة اسمها القصر الكبير محاط بمقاهي ودكاكين تواجه بقمع يليق بحجم ثورة هائجة في حاضرة كبيرة مفتوحة الفضاءات والمداخل ، ما حدث بالأمس في حق شباب (...)