لا أعرف في أي درجة وعي يضع أولو الشأن السياسي والتربوي المواطنات و المواطنين على اختلاف طبقاتهم ، في الدول التي تحترم نفسها وقت إنزال قرارات بعد مناقشتها في مجالسها المنتخبة طبعا يتم التداول فيها باحترام متبادل وتقدير للطاقات الفكرية والاجتماعية عبر برامج إذاعية وأوراش ، ولا يجد أصحاب القرار السياسي حرجا في سحبها اذا ما وجدت هذه القرارات ممانعة من فئة شعبية عريضة. في بلدنا يقوم المواطنون بشكل حضاري مقاطعة منتوجات معينة وبشكل سلمي مهادن يمتثل بعدها وزير بقامته في مجلس الأمة ناعتا المقاطعين بالمداويخ . أمام استنكار جل الطبقات الاجتماعية إقحام مصطلحات عامية في مقرر دراسي للغة العربية وضدا على خرجة رئيس الحكومة الإعلامية يتصدى المدعو عيوش الذي لا ندري حتى الآن بأي صفة سقط بالمظلة على المجال التعليمي ويعتبر منتقديه بكلاب نتبح على قافلة هي سائرة بالدارجة إلى المقررات الدراسية. لا نصب الزيت على النار ، لكن هناك في هذا البلد من يريد إثارة مامن شأنه توسيع الهوة بين الفئات الاجتماعية والاستماتة في نسج خيوط غد مجهول .