ليما عارفينش هاد الوزراء دآخر الزمان أو باغيين يديرو راسهوم ماعارفينش هو أن المغربي على كرامتو معاكس ومغنان وجلخة ، إدا جيتيه بالخاطر كولو بحوايجو وإدا بززتي عليه وبغيتي تمايطر عليه والله عليه لا قالزتي ، ممكن المسؤولين المحظوظين لي ترباو فحياة ارستقراطية ثرية ماعارفينش النفسية ديال المغربي ، ولكن هادوك ليخرجو من الأحياء الشعبية وقراو بعرق جبين والديهوم وانخرطو فأحزاب سياسية وصلاتهوم لمراكز القرار عارفين الشدة والفدة على ولاد الشعب ولكن ياحسرة بفعل الضغوطات والرطوبة ديال الكراسي صبحو كاينوبو على الإقطاعيين لي تصدمو بهاد المقاطعة الشعبية الدائعة الصيت فالعالم . البارح وقفت على واحد المشهد مؤثر لنموذج من المقاطعين : مرا كبيرة فالعمار جات الحانوت وأنا واقف كانتكلم مع مول المحال ، وجرى بين المرا والبقال هاد الحوار : المرا : السلام عليكم ، كيقيال أولدي ، عطيني نوص يطرو ديال الحليب . البقال : هاك أميمتي ( عطاها حليب جبال ) . المرا بعد ماشافت العلامة التجارية : أنا خصني زودة ( تعني جودة ،) . البقال : هادا ليبقا . المرا : زودة . البقال : واخودي هادا حتى هو مزيان . المرا : زووووووودة . عيينا مانفاهموها ، سمحت فينا ومشات كاتقلب فجهة اخرى . صاحبي الشلح الرجل الدوغري قال لي بالحرف : -" تا هاد موالين الحليب وحق سيدي ربيغ حتى كلاوها " . هذا نمودج للشعب المغربي الحر ، القح ، المناضل بالفطرة ، المغانن ، الصلب . تتعدد أوصافه عند الجد والشدة ، يبقى على المسؤولين فهم رسالته بذكاء وفطنة ولباقة وأي رد فعل معاكس سيكون له ما بعده أوله المزيد من المقاطعة وآخره صوته عند صناديق الاقتراع . واش فهمتوني ولا ولا ؟ .