في تطور صحي مقلق، سجلت سلطات مدينة مليلية المحتلة ثاني حالة مؤكدة للإصابة بداء السعار لدى كلب ضال، عثر عليه بمحاذاة المنطقة الشاطئية القريبة من الحدود مع المغرب، ما أثار مخاوف متزايدة بشأن إمكانية انتقال العدوى إلى الجانب المغربي. وأفادت المديرية العامة للصحة العمومية الإسبانية أن الكلب، وهو من الحجم المتوسط بلونيه الأبيض والأسود، جرى رصده يوم 8 أبريل الجاري، قبل أن ينفق في اليوم التالي. وتم التأكد من إصابته بالسعار عقب تحاليل مخبرية دقيقة أجراها معهد "كارلوس الثالث" الإسباني يوم 10 أبريل. السلطات الصحية المحلية دعت السكان إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، خصوصا من سبق له الاحتكاك بالحيوان المصاب، مؤكدة أن داء السعار يعد من الأمراض الفتاكة، التي يصعب علاجها في حال تأخر التدخل الطبي بعد ظهور الأعراض. وأكدت الجهات المختصة أن التلقيح الإجباري والمجاني للحيوانات الأليفة هو السلاح الأول في مواجهة هذا المرض، مع التشديد على تجنب ملامسة الكلاب الضالة أو المريضة، خصوصًا في المناطق الحدودية. ولم تستبعد السلطات المختصة فرضية انتقال الفيروس عبر الحدود، نظرا لوجود تحركات غير مراقبة للحيوانات البرية والضالة بين الجانبين المغربي والإسباني، ما يزيد من احتمال انتشار السعار في المناطق المجاورة، إذا لم تعزز التدابير الوقائية بشكل عاجل.