ترأس كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لحسن السعدي، اليوم الخميس بمكناس، حفل التدشين الرسمي للشعب المتخصصة في فنون الزجاج بالمعهد المتخصص في الفنون التقليدية، وهي سابقة على المستوى الوطني. ويأتي هذا المشروع النوعي في إطار برنامج "شراكة"، الذي يجرى تنفيذه في إطار شراكة بين الحكومة المغربية ومؤسسة "تحدي الألفية". وقد استفاد المشروع من دعم فاعلين مؤسساتيين ومهنيين بارزين، لاسيما غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس-مكناس والاتحاد العام لمقاولات المغرب، عبر فيدرالية مقاولات الصناعة التقليدية، إضافة إلى خبرة المركز الأوروبي للبحث والتكوين في فنون الزجاج. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد مدير المعهد المتخصص في الفنون التقليدية بمكناس، كريم بنشمسي، أهمية هذه المبادرة التي تهم افتتاح قطب فنون الزجاج، المشروع الذي يأتي في إطار برنامج "شراكة"، المنفذ في إطار الشراكة التي تجمع الحكومة المغربية ومؤسسة تحدي الألفية، مضيفا أن الأمر يتعلق بإدخال هذه المهن للمرة الأولى بالمغرب. وأضاف السيد بنشمسي أن من شأن هذه المهن الجديدة (الزجاج المعشق، الزجاج المنفوخ، الزجاج المصهور، النقش على الزجاج)، المساهمة في خلق فرص شغل جديدة، وتشجيع الشباب على تعلم مهن جديدة في الصناعة التقليدية. من جهتها، أعربت المديرة العامة للمركز الأوروبي للبحث والتكوين في فنون الزجاج، ماري أليس سكابر، عن سعادتها بافتتاح القطب المخصص لفنون الزجاج بالمعهد المتخصص في الفنون التقليدية بمكناس، الذي يعد ثمرة شراكة طويلة الأمد بين المركزين، مضيفة أنه في إطار اتفاقية الشراكة بين الجانبين "ساعدنا المعهد المتخصص في الفنون التقليدية على إحداث ورشة جديدة، وتركيب معدات، وسنشرع قريبا في تكوين مكونين جدد سيشرفون على تكوين الأجيال الجديدة من الحرفيين المغاربة في فنون الزجاج". وأوضحت أنه سبق لمجموعة من المؤطرين زيارة فرنسا بهدف استكشاف المهن المرتبطة بالزجاج، واختيار الشعب التي يرغبون في التخصص بها. وبحسب كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية، يكرّس هذا المشروع مكانة الشباب في صلب الاستراتيجية الوطنية لتثمين التراث اللامادي، عبر تمكينهم من آليات حديثة لنقل المهارات وتطويرها، وبما يضمن استدامة هذا الموروث الثقافي الغني، ويعزز إشعاعه وطنياً ودولياً، وفق معايير حديثة في التصميم والجودة والابتكار. وأشار المصدر ذاته إلى ان إحداث شعب متخصصة في فنون الزجاج بالمعهد المتخصص في الفنون التقليدية بمكناس، يشكل لبنة جديدة في مسار النهوض بالصناعة التقليدية المغربية، بما ينسجم مع رؤية تنموية مندمجة ومستدامة. وفي ختام هذا الحفل، تم توقيع اتفاقيات شراكة بين كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وفيدرالية مقاولات الصناعة التقليدية، وغرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس – مكناس، والمركز الأوروبي للبحث والتكوين في فنون الزجاج. كما تم توزيع الشهادات على خريجي برنامج التدرج المهني، ضمنهم خريجون من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذا توزيع الشهادات على المستفيدين من برنامجي التكوين في اللغة الإنجليزية والتربية المالية. وجرى حفل إطلاق الشعب المتخصصة في فنون الزجاج بحضور، على الخصوص، عامل عمالة مكناس عبد الغني الصبار، وممثلي المجالس المنتخبة على المستويين الجهوي والمحلي، ومهنيين ورؤساء المصالح الخارجية.