صادقت غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاسمكناس خلال دورتها العادية التي عقدتها أمس الأربعاء بجماعة سيدي خيار ( إقليمصفرو ) على اتفاقية شراكة تهم إحداث وتوطين شعبة لفن الزجاج بمعهد فنون الصناعة التقليدية بمدينة مكناس بغلاف مالي يقدر بحوالي 17 مليون درهم. ويروم مشروع إحداث وتوطين شعبة جديدة في فنون الزجاج والذي سيخصص له غلاف مالي يقدر ب 16 مليون و 900 ألف درهم المساهمة في تعزيز منظومة التكوين المهني في حرف الصناعة التقليدية بمدينة مكناس وإعطائها جاذبية لدى الشباب . كما سيشكل هذا المشروع الذي سيتم إنجازه في إطار اتفاقية شراكة وتعاون بين غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاسمكناس من جهة ووزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومجلس الجهة والمجلس الإقليمي وعمالة مكناس والجماعة الحضرية بالإضافة إلى المركز الأوربي للبحث والتكوين في فنون الزجاج من جهة أخرى لبنة جديدة في إطار الجهود المبذولة لتطوير وهيكلة مراكز التكوين المهني وتوطيد الشراكة مع الفاعلين الاقتصاديين لتمكينهم من المشاركة في عمليات التكوين على الصعيد الجهوي . وتبلغ مساهمة وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني في تمويل هذا المشروع حسب اتفاقية الشراكة التي تمت المصادقة عليها 7 مليون و 300 ألف درهم في حين تقدر مساهمة مجلس الجهة ب 3 مليون و 500 ألف درهم بينما تبلغ مساهمة الجماعة الحضرية لمكناس 4 مليون درهم كما حددت مساهمة المجلس الاقليمي في 1 مليون درهم والمركز الأوروبي للبحث والتكوين في فنون الزجاج ب 300 ألف درهم . ومن جهة أخرى صادقت غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاسمكناس خلال دورتها العادية التي حضر أشغالها عامل إقليمصفرو السيد عبد الحق حمداوي وأعضاء ومنتسبي الغرفة على اتفاقية إطار للتعاون بين مجلس الجهة ومختلف الغرف المهنية بالجهة ( غرفة التجارة والصناعة والخدمات وغرفة الصناعة التقليدية والغرفة الفلاحية ) . وتشكل هذه الاتفاقية إطارا للتعاون بين مجلس الجهة ومختلف الغرف المهنية المتواجدة بالمنطقة في المجالات المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية . وترتكز المحاور الأساسية للتعاون بين هؤلاء الشركاء بمقتضى هذه الاتفاقية على إعداد برامج للتنمية الجهوية والتصميم الجهوي لإعداد التراب وتقوية الخدمات لصالح الفاعلين الاقتصاديين مع دعم عملية تأهيل المقاولات خاصة منها الصغرى والمتوسطة إلى جانب تبادل الخبرات والوثائق وتنسيق الجهود من أجل إحداث قاعدة مشتركة للمعطيات بالإضافة إلى تكوين بنوك للمعلومات حول المشاريع التجارية والصناعية والخدماتية والفلاحية وكذا مشاريع الصناعة التقليدية . كما ستعمل الأطراف الموقعة على هذه الاتفاقية على انعاش تسويق منتجات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومنتجات الصناعة التقليدية ودعم مبادرات التعاون مع نظيراتها من المجالس الجهوية والغرف المهنية سواء الوطنية أو الأجنبية بالإضافة إلى دعم التسويق والترويج الترابي فضلا عن تنظيم تظاهرات ولقاءات وندوات ومعارض مشتركة ذات وقع اقتصادي على التنمية الجهوية . وكان السيد عبد المالك بوطين رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاسمكناس قد أكد أن الغرفة ارتأت في إطار تنزيل مقاربتها لتنمية وتطوير قطاع الصناعة التقليدية على مستوى جهة فاسمكناس أن تعمل بمنظور واقعي جديد يهدف بالأساس إلى دعم وتقوية البنيات التحتية للقطاع من خلال التوقيع على اتفاقيات للشراكة والتعاون مع العديد من الشركاء والفاعلين الاقتصاديين وكل الهيئات والمؤسسات المعنية بتنمية وتطوير قطاع الصناعة التقليدية . وأضاف السيد بوطين أن الجهود التي يبذلها مختلف اعضاء الغرفة تروم إلى جانب تنمية وتطوير القطاع إبراز كفاءة ومؤهلات الحرفيين والصناع التقليديين بالجهة وتجويد منتجات الصناعة التقليدية مع تنمية وتطوير أليات التسويق والرفع من مستوى الجودة والمردودية وبالتالي تحسين دخل العاملين في القطاع . وأوضح أن خيار النهوض بقطاع الصناعة التقليدية على صعيد جهة فاسمكناس يظل من بين الأولويات الكبرى بالنسبة للغرفة بالنظر للأهمية التي يحظى بها القطاع ومساهمته الفعالة في التنمية المحلية والتخفيف من حدة البطالة .