افتتح أمس الأربعاء بمكناس المعرض الجهوي للصناعة التقليدية الذي تنظمه غرفة الصناعة التقليدية بمكناس وعمالات أقاليم إفران والرشيدية والحاجب، بتعاون مع (دار الصانع) إلى غاية 30 دحنبر الجاري بمشاركة عدد من الصناع التقليديين من مختلف مناطق المملكة. وبهذه المناسبة قام والي جهة مكناس تافيلالت عامل مكناس السيد محمد فوزي بمعية الكاتب العام لكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية السيد محمد مفكر وعدد من المنتخبين بجولة في هذا المعرض الذي يضم مجموعة من الأروقة التي تجسد تنوع وغنى المنتوج الصناعة التقليدية بالمغرب. ويتضمن المعرض المقام بساحة "للا عودة" بالمدينة العتيقة أزيد من 25 رواقا تضم منتوجات لآخر مبتكرات وإبداعات الصانع التقليدي المغربي التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة وتجسد مدى الاهتمام بهذا المنتوج كتراث حضاري. ويشمل المعرض ،الذي يشارك فيه عدد من الصناع التقليديين من مناطق تابعة لغرفة الصناعة التقليدية بمكناس إلى جانب صناع تقليديين من الدارالبيضاء، وتازة وكلميم والخميسات وآسفي وفاس وجمعيات وتعاونيات فاعلة في مجال تطوير الصناعة التقليدية ، منتوجات لنزلاء بعض المؤسسات السجنية خاصة في مجال الخشب. ويعرض المشاركون آخر الابتكارات في مجال القفطان المغربي، ومختلف أنواع الطرز، والنقش على الحرير والرسم على الزجاج ، وصناعات جلدية ، والحنبل والحنديرة ، ومنتوجات للزربية ، وأعمال في فن الديكور، والنحت على الخشب والنسيج التقليدي، والنحت على الحجر، وفي الحدادة الفنية والنقش الدمشقي أو (الوشاية) الذي تتفرد به العاصمة الإسماعيلية. واعتبر السيد عبد المالك بوطيين رئيس غرفة الصناعة التقليدية بمكناس وأقاليم إفران والرشدية والحاجب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أن المعرض مناسبة ينفتح خلالها الصانع التقليدي على محيطه الخارجي والتعريف بإبداعاته لدى الجمهور من جهة والعارضين الآخرين من جهة ثانية. وأضاف أن المعرض المنظم تحت إشراف كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية التي تحرص على تنفيذ استراتيجيتها في شقها المتعلق برؤية 2015 وبدعم من "دار الصانع"، يروم تبادل الخبرات بين الفاعلين في هذا القطاع وتكثيف اللقاءات ومناقشة قضايا ذات الاهتمام المشترك في سبيل تنمية القطاع وجعله مكونا أساسيا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستويين المحلي والوطني. وجدير بالإشارة فإن (دار الصانع) التقليدي، وهي مؤسسة عمومية مكلفة بإنعاش الصناعة التقليدية بالمغرب، وقعت اتفاقية-إطار للشراكة مع 24 غرفة للصناعة التقليدية سنة 2006، تروم دعم صغار الصناع التقليديين الحضريين والقرويين وتمويل وتنظيم المعارض الجهوية وبلورة آليات التواصل المتعلقة بها، للتعريف بالمنتوج المحلي وفضاءات البيع الرئيسية.