أكد راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إن الحكومة تسهر على تنزيل الأوراش الملكية، مشدداً على أن حزبه باعتباره قائداً للأغلبية الحكومية "يحترم تعاقداته والتزاماته". وقال القيادي التجمعي، خلال كلمته في اللقاء التواصلي "نقاش الأحرار" المنظم أمس السبت 26 أبريل بالداخلة، إن "المواطن المغربي فوض وكلف حزب "الأحرار" بتدبير هذه المرحلة مع حلفائه (الأصالة والمعاصرة، والاستقلال)، ومسؤوليتنا تكمن في الحفاظ على هذا التفويض حتى نهاية الولاية". وتابع: "من له رغبة في سقوط هذه الحكومة فعليه أن يستفيق من أحلامه"، مبرزاً أن الحكومة مستمرة في أداء مهامها، وأن الخيار الديمقراطي في المغرب يتجاوز مجرد الانتخابات ليشمل احترام المؤسسات والثقة في الشرعية الدستورية لدولة عريقة عمرها أكثر من 12 قرنا. وتحدث المسؤول الحزبي عن وضعية المشهد السياسي الراهن، مشيراً إلى أن الضعف السياسي لا يعود إلى أحزاب الأغلبية الحكومية، بل إلى بعض مكونات المعارضة التي لم تستطع بعد تطوير أدائها النيابي بما يتماشى مع الممارسة الديمقراطية داخل المؤسسة التشريعية. وأوضح الطالبي العلمي، أن أطرافاً في المعارضة ما تزال تمارس ما أسماه ب "معارضة الشارع" داخل قبة البرلمان، لافتا إلى أن حزب "الحمامة" يتفهم ويحترم حاجتهم إلى المزيد من التكوين لممارسة المعارضة المؤسساتية. وتوقع القيادي التجمعي، أن تظل هذه الأطراف في المعارضة لسنوات أخرى (15 أو 20 سنة)، في حين سيستمر حزب التجمع الوطني للأحرار في الأغلبية الحكومية لأعوام مستندا إلى شرعية المنجز.