ارتفعت حدة الصراع السياسي بين حزبي التجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية، بشدة في الأيام الأخيرة، خصوصا بعد التراشق الإعلامي والسياسي بين قيادات الحزبين التي جاءت في سياق التفاعلات مع تصريحات القيادي في حزب “الحمامة” رشيد الطالبي العلمي الذي وصف مشروع البيجيدي ب”المشروع التخريبي الذي يسعى للهيمنة على المؤسسات”. وحسب عدة آراء استقتها “كود” من قيادات بارزة في الحزبين، فإن هناك مؤشرات لتصاعد حدة الأزمة بين الطرفية. فبالنسبة لحزب التجمع الوطني للأحرار، بقيادة الرئيس عزيز أخنوش، فإن الصوت المتداول بينهم اليوم هو تقديم الدعم للطالبي العلمي واستنكار وشجب تصريحات قيادات العدالة والتنمية. فلسان حال قيادات هذا الحزب يقول ل”البيجيدي” :” الى معجباتكومش تصريحات الطالبي العلمي سيرو شربو البحر”، وفق ما قاله مصدر قيادي من الاحرار لمقربين منه. اما الخصم السياسي للحمامة، أي حزب المصباح، فيرى أنه “كان على عزيز اخنوش أن يطلب من الطالبي العلمي تقديم اعتذار الى رئيس الحكومة أو أن يقدم الطالبي العلمي استقالته من الحكومة”، هذا الرأي يروج كثيرا داخل دواليب دائرة القرار في حزب “البيجيدي”. بين هذا وذاك، فالمعطيات التي توصلت بها “كود” فإن تصريحات العلمي قسمت ظهر الحكومة، وأدت الى ازمة غير مسبوقة في التحالف الحكومي، لكن هناك من يقول أن التصريحات سيتم تجاوزها. مصدر مقرب من العثماني قال إن الموضوع سيتم مناقشته على مستوى الأغلبية.