تم يوم الأربعاء 21 شتنبر بمكناس التوقيع على اتفاقيتين لدعم وتأهيل قطاع الصناعة التقليدية بجهة مكناس تافيلالت من خلال تشجيع وتأطير العمليات الخاصة بتسويق منتجات الصناعة التقليدية والتكوين والتدرج المهني. ويندرج التوقيع على هاتين الاتفاقيتين اللتين سيستفيد منهما الصناع التقليديون المنخرطون في تعاونيات وجمعيات الصناعة التقليدية بجهة مكناس تافيلالت في إطار برنامج دعم الأنشطة المدرة للدخل بالوسط الحضري ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وتهم اتفاقية الشراكة الأولى إحداث مركب لعرض وتسويق منتجات الصناعة التقليدية بجهة مكناس تافيلالت، فيما تهم الثانية إحداث مركز الإتقان والتدرج المهني في ميدان الصناعة التقليدية. وتسعى الاتفاقية، التي وقعها السادة حسن أوريد، والي جهة مكناس تافيلالت، رئيس اللجنة الجهوية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ورشيد الناصري المندوب الإقليمي لوزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي بمكناس، ومحمد قداري رئيس غرفة الصناعة التقليدية لمكناس، إلى إحداث مركب لعرض وتسويق منتجات الصناعة التقليدية بهدف تقريب المنتوج الحرفي المحلي من المستهلك الوطني والأجنبي وتيسير ترويجه لفائدة المقاولات الحرفية. كما تروم الاتفاقية إيجاد فضاء ملائم لتلاقي المهارات والإبداعات الحرفية ولتبادل أمثل للخبرات والتجارب، وكذا المساهمة في المحافظة على الموروث الحرفي المحلي والتعريف به. وبمقتضى هذه الاتفاقية تلتزم الأطراف الموقعة بإحداث مركب يضم قاعة للعرض الدائم وعشر مشاتل للصناع التقليديين ومدار خارجي ومرافق أخرى بغلاف مالي إجمالي يناهز مليون و500 ألف درهم. وتتوزع التركيبة المالية للمشروع الذي ستستغرق أشغال إنجازه 12 شهرا ما بين مساهمة برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال ولاية جهة مكناس تافيلالت بمبلغ مليون درهم ووزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي وغرفة الصناعة التقليدية بمكناس بمبلغ 500 ألف درهم. ومن جهتها تسعى الاتفاقية الثانية من خلال إحداث مركز الإتقان والتدرج المهني في ميدان الصناعة التقليدية إلى توفير فضاء مناسب للتكوين المستمر للصناع التقليديين بجهة مكناس تافيلالت وتنظيم برامج التكوين بالتدرج المهني وتنظيم عمليات تكوين لفائدة الصناع مؤطري برنامج التدرج المهني. كما تروم الاتفاقية، التي وقعها السادة حسن أوريد ورشيد الناصري ومحمد قداري وحسن صدوق المندوب الإقليمي لكتابة الدولة المكلفة بالتكوين المهني بمكناس، وضع وتنفيذ برامج لتكوين المهارات والرفع من جودة التكوين وملاءمته مع حاجيات المقاولات الحرفية فضلا عن إدخال بعد ثقافة الجودة والابتكار والتجديد في عملية الانتاج وكذا المساهمة في المحافظة على الموروث الحرفي مع فتح المجال أمام الإبداعات الفنية التي من شأنها إعطاء قيمة مضافة للمنتوج. ويضم مركز الإتقان والتدرج المهني في ميدان الصناعة التقليدية الذي سيتم إحداثه بموجب الاتفاقية بغلاف مالي يبلغ مليونين و500 ألف درهم خلال 12 شهرا جناحا لاستقبال الصناع التقليديين يشتمل على 20 غرفة وفضاء للتكوين وقاعة متعددة الوسائط ومكتبة ومرافق صحية... ويبلغ عدد العاملين بقطاع الصناعة التقليدية على مستوى جهة مكناس تافيلالت نحو 50 ألف و310 حرفيا يزاولون نشاطهم داخل أزيد من20 الف وحدة، يتوزعون بالخصوص بين قطاع النسيج (18 ألف و181 حرفيا) والنجارة (6736 حرفيا) والطين (5548 حرفيا) والجلد (3068 حرفيا) والنحاس (3001 حرفيا) والخدمات (11 الف و690 حرفيا). وتأتي قطاعات الخزف والنحاس والخشب وصناعة الزرابي حاليا في طليعة الصناعات التقليدية على الصعيد المحلي مما يجعلها قطاعا اقتصاديا حيويا وواعدا لتحقيق التنمية على مستوى الجهة. وعلى مستوى التجهيزات الأساسية، تتوفر جهة مكناس تافيلالت على مركب للصناعة التقليدية بمكناس بالإضافة إلى أربع مركبات مندمجة أخرى بكل من أزرو وخنيفرة والرشيدية والريصاني ومركزين للتأهيل المهني ومختبر وطني للخزف. وتوجد هذه المنشآت رهن إشارة الصناع التقليديين بالجهة التي تضم حوالي56 تعاونية للصناعة التقليدية تضم 1148 منخرطا و45 جمعية مهنية تضم3918 منخرطا. وفي إطار المبادرات الرامية الى تشجيع القطاع والنهوض به بلغ عدد القروض الممنوحة للقطاع برسم سنة2004 مليونين و338 الف درهم استفاد منها130 حرفيا. ويأتي قطاع النسيج (الخياطة التقليدية) في طليعة القطاعات المستفيدة من القروض بنسبة 31.56 بالمائة.