في إطار تطبيق استراتيجية الوزارة في ميدان التكوين المهني الهادفة إلى ضمان تلبية حاجيات مقاولات الصناعة التقليدية، وتسهيل ادماج الحرفيين، أنجزت كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية. دراسة لإعداد مخطط مديري للتكوين المهني لجهة فاس بولمان. ولتسليط الأضواء على هذا المخطط وأهدافه وأبعاده، احتضن قصر المؤتمرات بفاس يوم 6 أكتوبر 2008، لقاءاً تواصليا، مع مختلف الشركاء والمعنيين على مستوى الجهة، قصد إطلاعهم على خلاصات وتوصيات الدراسات والبحوث الميدانية حول أهمية هذا المخطط المديري للتكوين المهني في مختلف مجالات الصناعة التقليدية. وقد تميز هذا اللقاء الموسع الذي ترأس أشغاله كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية، بالكلمات التي ألقاها كل من والي جهة فاس بولمان والسيد كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية، والسيد رئيس غرفة الصناعة التقليدية بفاس تناولت جميعها بالدرس والتحليل الأهداف الأساسية لهذه الدراسة، والتي تركزت على المحاور التالية: تحديد الحرف الواعدة والامكانيات لكل حرفة معنية بالجهة بالنسبة للاستثمار والانتاج والسوق والشغل وتنظيم العمل. تحديد الحاجيات من المؤهلات لوحدات الانتاج وكذا الوسائل الممكن اتخاذها من أجل ضمان تلبية حاجيات المقاولات من حيث المؤهلات الملائمة والضرورية لتنمية قطاع الصناعة التقليدية بالجهة. تحديد الأهداف العملية المزمع إنجازها مع الشركاء المعنيين على شكل مشاريع وذلك قصد ملاءمة نظام التكوين المهني في حرف الصناعة التقليدية مع الحاجيات الاقتصادية والاجتماعية للجهة. كما تميز هذا اللقاء بعرض نتائج وتوصيات الدراسة الخاصة بالمخطط المديري للتكوين المهني في حرف الصناعة التقليدية بالجهة، والذي انجزه مكتب الدراسات. (SIS) والذي ينص على أهداف رؤية 2015. التي تصب في إحداث 115 ألف منصب شغل جديد وتكوين 60 ألف مستفيد، منهم 50 ألف بالنسبة للتكوين بالتدرج المهني و 10 آلاف في التكوين النظامي، حيث أشار مكتب الدراسات مند خلاله إلى وضعية التكوين المهني الحالي في الصناعة التقليدية. كما ركز العرض على وضعية الحرف وعلى أهم احتياجات التكوين الحرفي للصناع الحرفيين، واحتياجات التكوين الأفقي لحرف الصناعة التقليدية، مبرزا خريطة التكوين المهني الأولي والتكوين المهني النظامي، والتكوين المهني بالتدرج في أفق 2015، مستعينا باقتراحات تخص ملاءمة التكوين المهني بالتدرج الحالي، وحاجيات التكوين واعداد الخريجين حسب الحرف الواعدة. هذا وقد أشار العرض كذلك إلى المخطط الثلاثي للتكوين المستمر يهم الصناعة الحرفيين والأطر الإدارية وإلى برامج العمل للمخطط المديري حيث خلص في النهاية إلى طرح مجموعة من التوصيات. من جهة أخرى، تم في نفس الإطار توقيع ثلاث اتفاقيات شراكة، تتعلق بمشاريع تموّل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتهم: بناء وتجهيز مركز عين قادوس للتكوين بالتدرج المهني في حرف الصناعة التقليدية. تأهيل وتجهيز مركز تغات للتكوين الأساسي والمؤهل واستكمال التكوين لفائدة الحرفيين. التسيير المشترك لمركز تغات لاستكمال حرف الصناع التقليديين. وقد أشرف على توقيع هذه الاتفاقيات وإلى جهة فاس بولمان عامل عمالة فاس، ورئيس غرفة الصناعة التقليدية بفاس والمندوب الجهوي للصناعة التقليدية بفاس والمندوب الجهوي للتكوين المهني بفاس. وفي ختام هذا اللقاء تم توزيع شواهد الاستحقاق للتخرج الخاصة بالاتفاقية الثانية: الخاصة ببرنامج التدرج المهني.