نظمت غرفة الصناعة التقليدية لعمالة مكناس وأقاليم الحاجب وإفران والرشيدية، والمندوبية الجهوية للصناعة التقليدية بمكناس، اليوم الأربعاء بفضاء العرض لالة عودة، حفلا توج خلاله الفائزون في الدورة الأولى بجائزة أحسن منتوج في فرع الخشب. وشارك في هذه المسابقة، التي نظمت تحت إشراف كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية تنفيذا لاستراتيجيتها التنموية في محورها المتعلق بتشجيع التجديد والابتكار في إطار رؤية 2015، ما يناهز 80 صانعا تقليديا. وخلال هذا الحفل، الذي حضره، بالخصوص، الكاتب العام لكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية السيد محمد مفكر، ووالي جهة مكناس-تافيلالت عامل مكناس السيد محمد فوزي، ورئيس المجموعة الحضرية السيج أحمد هلال وعدد من المسؤولين عن القطاع بالجهة، سلمت الجوائز للفائزين الذين يوجد من بينهم خريجو معهد فنون الصناعة التقليدية بمكناس. وهمت المسابقة ثلاثة أصناف هي صنف الابتكار والتجديد وفاز بالجائزة الأولى فيه مناصفة كل من إدريس بلفقيه ومحمد مزيكة، والثانية عزيز البحراوي، والثالثة مصطفى الشريط والرابعة حسام المخطوي، أما جائزة صنف أحسن منتوج في النقش والتزويق ففاز بالأولى كل من محمد سليم ورشيد عبيزي، والثانية كل من رشيد الإدريسي الشليحي وخالد بالضياق وزهير بوشويكة، والثالثة عماد أومناعي والرابعة عثمان لعميم، وفي صنف أحسن منتوج مقاولة، فاز بالجائزة محمد الرغاي. وتشكلت الجوائز من أدوات ومعدات تقنية للإنتاج تمكن الصناع التقليديين من تجهيز ورشات عملهم وتتراوح قيمتها المالية ما بين 50 و30 ألف درهم. وأكد السيد مفكر، بالمناسبة، أن هذه الجوائز تعكس الاهتمام الذي توليه كتابة الدولة للصناعة التقليدية عموما ولفرع الخشب خصوصا الذي تتميز به مكناس المعروفة بتاريخها العريق، وكذا انطلاقا من قناعتها الراسخة بأن الصناعة التقليدية مكون أساسي للحفاظ على التراث الفني بالبلاد عبر الصناع التقليديين الذين ساهموا في تنميته. ويرى، في هذا السياق، أن كافة الصناع التقليديين يستحقون عناية خاصة عبر توفير وسائل وآليات لدعمهم ومواكبتهم في مجال التأطير والتكوين، مشيرا إلى أن هذا الحفل يندرج في هذا الإطار. من جانبه، أكد مندوب الصناعة التقليدية بمكناس السيد رشيد بناصيري أن اللجنة، التي أشرفت على المسابقة وضمت خبراء في الفن والنقش على الخشب والتصميم إلى جانب باحث في التراث، اعتمدت معايير الدقة في العمل والخصائص الوظيفية للمنتوج المتباري. أما السيد عبد المالك البوطيين، رئيس الغرفة، فأبرز أن اختيار صنف الخشب لهذه الجائزة لم يكن اعتباطيا خاصة وأن مكناس أنجبت أمهر الصناع التقليديين في هذا الفرع ومن ضمنهم الراحل بنسالم اليازغي الذي تحمل الدورة الأولى اسمه، لكونه مدرسة في حقل النجارة الفنية وخاصة النقش على الخشب وزخرفته وتتلمذ على يده العديد من الصناع. وأعرب عن يقينه أن هذه العملية التي سيتم تكريسها كتقليد سنوي ستعمل على تحفيز الصناع على الانخراط في برامج عمل الدولة التنموية التي ترمي إلى الرفع من القدرة التنافسية لمنتوج الصناعة التقليدية لمواجهة تحديات وإكراهات المنافسة. من جهة أخرى، خصص منظمو هذا الحفل، الذي اطلع خلاله الحاضرون على كل المنتوجات المتبارية المعروضة، للمشاركين غير المتوجين جوائز تشجيعية وهي عبارة عن آليات يدوية تستعمل في النقش وحفر الخشب وذلك تقديرا للمجهودات التي يبذلونها.