بالاعتماد على المعطيات الواردة في تصريح مسعد بولس، أثار تصريح مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للشؤون الإفريقية والشرق الأوسط، جدلًا واسعًا بشأن احتمال دخول الولاياتالمتحدة على خط الوساطة بين المغرب والجزائر، بهدف إنهاء النزاع الطويل حول الصحراء المغربية. وقال بولس في مقابلة مع قناة "العربية" إن النزاع الإقليمي دخل مرحلة حرجة، مشيرًا إلى أنه "اقترب من عامه الخمسين"، في إشارة إلى طول أمده، وهو ما يلمّح إلى سعي أمريكي لحلحلته في أقرب الآجال. وأكد المسؤول الأمريكي السابق أن من بين أهداف التحرك الأمريكي في هذا الملف "العمل على إعادة العلاقات الطبيعية بين الجزائر والمغرب"، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول احتمال وجود طلب جزائري رسمي أو غير مباشر للوساطة، خصوصًا في ظل اللقاء السري الذي جرى في الدوحة، أواخر العام الماضي، بين وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف ومسعد بولس، وفق ما أفادت به مصادر إعلامية آنذاك. ويرى مراقبون أن هذا التحول يأتي في سياق ضغوط دولية متزايدة على الجزائر، لا سيما بعد تصريحات وزير الخارجية الأمريكي الحالي، ماركو روبيو، التي أكد فيها دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي المغربي، ودعوة الأممالمتحدة إلى مناقشة تفاصيل تطبيق هذا الحل، بما في ذلك عودة سكان مخيمات تندوف. وفي حال تأكدت الوساطة الأمريكية، تبقى الأسئلة مطروحة حول طبيعة الشروط والمطالب المتبادلة بين الجانبين، في ظل توقعات بدخول الملف الصحراوي مرحلة حاسمة، قد تمتد لتشمل ملفات إقليمية أخرى، منها ترسيم الحدود، ومصير الاتفاقيات الثنائية السابقة، مثل تلك المتعلقة بغار جبيلات.