انتظر حوْلاً كاملاً، وترقَّب موسم الدخول المدرسي، وتربَّص بالمكتبات في الناظور، وبمكتبةٍ محدَّدَةٍ بالضبط، كي يكتب عن ظاهرة احتلال الأرصفة في المدينة!
أعرض عن كل المحلات التجارية، والمقاهي، والمطاعم، والدكاكين المختلفة، التي تحتل الأرصفة طول أيام (...)
ما معْنى أن يُقْدِمَ بعضُ المسؤولين في مُدُنٍ مغربيَّةٍ على إرسالِ مجموعةٍ من المشردين والحمْقى إلى مدينة الناظور؟
وما معنى أن يسْكُتَ المسؤولون في الناظور عن هذه البعثات اللاإنسانية واللأخلاقية واللاوطنية أيضاً؟
هل يعني هذا أن مسؤولي المدن الأخرى (...)
وقع بصري، هذا الصباح، على خبرٍ كأنه إعلانٌ، أنَّ سلطات المدينة بادرت إلى شنٍّ حمْلَةٍ على مظاهر الفوضى في المدينة، وأنها خرجت إلى الشوارع والأرصفة بمُعدَّاتها الثقيلة، كي تكْنِسَ أسباب الفوضى، وصور استغلال المِلْك العامِّ...!
وهي ليست أول مرة تقومُ (...)
ما حقيقة جمهورية الريف في تاريخ المغرب الحديث؟
فإنَّ هذا الكيانَ السياسي يُتداولُ في كثيرٍ من الكتابات والأحاديث، ويذكره أشخاصٌ بمشاعر مختلفة، وأفكار متضاربة، وأحكامٍ مسبقةٍ، ومنهم من يوظفه لأغراض غير شريفةٍ. وخيرُ من يكشفُ لنا عن حقيقة هذا الكيان (...)
أكثر من مرةٍ أصادفُ مشهدَ أطباءٍ في أفلامٍ أجنبية، داخل غرفة العمليات، يحاولون بكل ما أوتوا من إخلاصٍ وإتقانٍ وغايةٍ، أن يُنْقذوا المريضَ الذي يعالجونه، ويُجْرون له العملية، وغالباً، ما أشاهدُ الأطباء والممرضات المساعدات، ينظرون إلى بعضهم بعضاً في (...)
لعلَّ صورةَ البرلمانية المغربية، من حزب العدالة والتنمية، وهي تظهر فيها باسطةً ذراعيْها، وكأنها ترْغبُ أن تطيرَ، أو أنها عادت من الطيرانِ، وأرادت أن تثبتَ قدميْها على الأرض؛ فهي ليست وليَّةً من أولياء الله، أو (قُطْبَةً) من أقطاب الصوفية؛ هي امرأة – (...)
طيلةَ أسبوعٍ كاملٍ وأنا حاضرٌ في المعرض الجهوي للكتاب، الذي نظمته – مشكورةً – المديرية الجهوية لجهة الشرق قطاع الثقافة، التابعة لوزارة الثقافة.
وخلال هذا الأسبوع بعْتُ كُتُباً، واشتريت كُتُباً، ومُنحت لي كتبٌ، وتابعْتُ توقيعاتِ كتبٍ، إضافةً إلى ما (...)
سوف نُبْدي رأينا، ونخشى أنْ لا يُعْجب كثيرين، وبخاصة أولئك الذين استمعوا إلى الشيخ الفاضل "المفكر" الجليل "مصطفى بنحمزة"، حيث يَعتبرُ من يُبدي رأياً غيْرَ رأيه ليس مفكِّراً، فأصْلُ التفكير عند الشيخ هو الدِّينُ، وكل ما هو خارج الدين هو فراغٌ.. وكل (...)
ما كلَّفني به شبابُ هذا اللقاء، الذين نظموا - بحماسهم وحيويتهم وأهدافهم - هذه الندوة، التي تزخرُ بأسماء أساتذة ومهتمين، كلُّ واحدٍ منهم مختصٌّ في ميدانه، ليس سهْلاً، ولا يُمْكنُ الإحاطة به في لقاءٍ واحدٍ، وفي مدة زمنية وجيزةٍ، إنما هو يحتاج إلى وقت (...)
بسبب داءِ السرطان، اضطرَّت هذه الحشودُ من أبناء إقليم الناظور للخروج للتعبير عن احْتجاجِها ومطالبتِها المسؤولين إنشاء مستشفى لعلاج مرضى السرطان، وإنها المرة الثانية التي يقع فيها هذا الحدثُ المباركُ، ويجتمعُ أبناءُ الناظور على قلبٍ واحدٍ، وهو قلبٌ (...)
ابْتُليت مدينتُنا برجالٍ مستعدون أن يبيعوا آباءهم وإخوانهم من أجل مصالحهم.
مستعدون أن يقفوا مع الغرباء ضد الأقرباء.
مستعدون أن يزيِّنوا الباطل ويُشينوا الحق.
مستعدون أن يحْملوا الصليب، ويرفعوه فوق المآذن، ثم يصيحون: (الله أكبر)!
مستعدون أن يقلبوا (...)
لا ننكرُ أن السيدَ باشا المدينة، يخرجُ من حينٍ إلى حينٍ، برفقة قواته المساعدة، ويجرِّدُ (حملةً) على الباعة المتجولين، و(الفرَّاشة)، وأصحاب الدكاكين الذين يحتلون الأرصفة ببضاعتهم.
ساعات.. أو يوم أو يومان... وتنتهي (الحمْلَةُ)، وتعودُ حليمة وحليم، (...)
لقد حللْنا كلَّ مشاكِلِنا، وانتشر العدْلُ والإنصافُ والكرامة والحرية، ولم يعد بيننا فقيرٌ ولا مظلومٌ ولا جاهلُ ولا مجرمٌ ولا ذو حاجة... كلُّ شيء بخيرٍ، والناسُ كأنهم ملائكةٌ يخْطرون في الجنة، حتى أننا لا نجد فرقاً بين أحدٍ!
الصحة تاج فوق رؤوس (...)
يظلُّ مرضُ السرطان أخطر مرض العصر الحاضر، وكذلك كان في العصور الغابرة، إلا أنَّ الحَديثَ عنه صارَ اليومَ بالصَّوْت والصورة، وصارَ يشكو منه الناسُ في كل مكانٍ في العالم، ويتعرض له الجميعُ، مهما اختلفت أعمارهم وجنْسُهم وجنسياتهم وطبقاتهم وأقدارهم، (...)
في طفولتنا كنا نقف حائرين أما سؤال من الذي أسبق البيضة أم الدجاجة؟..
ومهما تكُنْ إجابتُنا فلا تكون الجوابَ الفصْلَ، ذلك لأن هذا السؤال له علاقة بأصل النَّوْع، وكان أغلبُنا يتفتَّقُ ذِهْنُه عن إجابةٍ لها قياسٌ بوجود الإنسان ذاتِه، وهي أنَّ الديكَ (...)
رُبَّ ضارَّةٍ نافعةٌ!
وخيْرٌ من هذه العبارة آيةُ اللهِ (216) من سورة البقرة: «وعسى أنْ تكرهوا شيئاً وهو خيْرٌ لكم وعسى أن تُحبُّوا شيئاً وهو شرٌّ لكم واللهُ يعلم وأنتم لا تعلمون».
ومنذ حداثة سنّي ووعْيي، وأنا أؤمن بهذه الآية أشدَّ الإيمان؛ فلا أكره (...)
ممَّا لا يختلفُ عليه الكثيرون، حين يجْري الحديثُ عن الانتخابات والمنتخبين، في مدينة (الناظور)، أنها عديمةُ الجدوى، وأنهم لا خير فيهم ولا رجاء؛ فأغلبية المواطنين يتفقون أن السلبية، والعجز، والتماطل، والانتهازية، والفوضى، وقضاء المصلحة الشخصية، هي (...)
ممَّا لا يختلفُ عليه الكثيرون، حين يجْري الحديثُ عن الانتخابات والمنتخبين، في مدينة (الناظور)، أنها عديمةُ الجدوى، وأنهم لا خير فيهم ولا رجاء؛ فأغلبية المواطنين يتفقون أن السلبية، والعجز، والتماطل، والانتهازية، والفوضى، وقضاء المصلحة الشخصية، هي (...)
أتساءل بحُرقةٍ:
هل لدينا في هذه المدينة مسؤولون يمثلوننا حقَّ التمثيل؟
هل لدينا رجالٌ مُنتخبون يسعون من أجل مصالحناً سعياً مُثمراً؟
هل لدينا نوابٌ في المجالس والجماعات والبرلمان يدافعون، بصدق وتفانٍ، عن قضايانا ومشاكلنا؟
أكادُ أشكُّ في أنهم موجودون، (...)
أتساءل بحُرقةٍ:
هل لدينا في هذه المدينة مسؤولون يمثلوننا حقَّ التمثيل؟
هل لدينا رجالٌ مُنتخبون يسعون من أجل مصالحناً سعياً مُثمراً؟
هل لدينا نوابٌ في المجالس والجماعات والبرلمان يدافعون، بصدق وتفانٍ، عن قضايانا ومشاكلنا؟
أكادُ أشكُّ في أنهم موجودون، (...)
من الذي حوَّلَ مدينة الناظور إلى سوقٍ فقط ، كلَّ شيء يباعُ فيها ، حتى الحزن ، حتى الموت ؟
من الذي مسخها كل هذا المسخ ، وجعلها تضع قناعاً من حديدٍ على وجهها ، وترتدي ثياباً من نارٍ ، وتخاطبُ أهلها بالسوط ، والقهر ، والنَّهْرِ ؟
أي لِصٍّ سرق فؤادها (...)