خيرا، بعد تداول الكثير من الشائعات والقيل والقال حول عودة فرقة الروك الأمريكية "لينكن بارك"، تقرر عودتها من جديد إلى خشبة المسرح، ولكن من خلال وجوه وموسيقى جديدة. وكانت الفرقة قد أعلنت لدى عودتها في مطلع شتنبر الماضي في لوس أنجلوس، التي تم بثها بشكل مباشر للعالم، اعتزامها طرح ألبوم جديد. ويحمل الألبوم الثامن للفرقة-الذي تم طرحه في 15 نونبر- اسم "فروم زيرو"، وهو أول ألبوم يقدمه أعضاء الفرقة بدون مغنيها الرئيسي الراحل، تشيستر بينينجتون، الذي توفي منتحرا في عام 2017 عن عمر ناهز 41 عاما. وتأتي عودة الفرقة الشهيرة بعد أن وقع الاختيار على إميلي أرمسترونج، المؤسسة المشاركة لفرقة الروك الأمريكية "ديد ساره"، لتكون المغنية الرئيسية الجديدة. كما سيكون كولين بريتين عازف طبول جديدا في الفرقة ومنتجا جديدا أيضا. وقال عضو "لينكن بارك" المؤسس، مايك شينودا، في بودكاست تم طرحه على قناة الفرقة على منصة "يوتيوب"، إن الفرقة لم تجرِ أي تجارب أداء لاختيارهما. كل ما قاموا به هو أنهم عقدوا جلسات مع فنانين مختلفين، حتى وقع الاختيار على أرمسترونج (38 عاما) وبريتين (37 عاما). وعن الإضافات الجديدة للفرقة، قال شينودا (47 عاما): "ما زلتما شابين... لديكما منظور مختلف... إلا أنكما كبيران في السن بالقدر الكافي الذي يسمح باكتسابكما الخبرة المطلوبة". روابط بالماضي لا يتحدث الاسم الذي يحمله الألبوم الجديد للفرقة عن مجرد بداية جديدة بعد خسارتهم المأساوية للعضو الراحل بينينجتون، ولكنه يشير أيضا إلى الأيام الأولى لتأسيس الفرقة، وتحديدا في تسعينات القرن الماضي، قبل انضمام بينينجتون كمغن، حيث كانت الفرقة تُعرف وقتها باسم "زيرو". إلا أن الفرقة المنحدرة من كاليفورنيا لم يكتب لها النجاح إلا مع انضمام العضو السادس وبعد اختيار اسمها الجديد، "لينكن بارك". وقد تسببت أغان منفردة للفرقة، من أمثال أغنيتيها الأشهر "إن ذا إند" و"نم"، في تحويل "لينكن بارك" بسرعة كبيرة إلى واحدة من أنجح فرق النيو ميتال تجاريا في العالم. وقد كان أهم ما يميز الفرقة هو التفاعل المميز بين الغناء القوي للراحل بينينجتون، وغناء الراب الذي يقدمه مايك شينودا. ولكن السؤال الآن هو، كيف سيبدو شكل الفرقة بدون مغنيها الرئيسي بينينجتون؟ أخذت الفرقة وقتا كبيرا للإجابة على هذا السؤال تحديدا. ويوضح شينودا في البودكاست أنهم التقوا بأرمسترونج لأول مرة في عام 2019، وكانت النتيجة هي عمل ألبوم مضغوط يضم 10 أغنيات، بالإضافة إلى مقدمة منطوقة. إلا أن مدة الألبوم، الذي يستغرق 32 دقيقة، كافية للمجموعة من أجل الدمج بين الماضي والحاضر. وتأتي أغان مثل "هيفي إذ ذا كراون" و"تو فيسد" كأجزاء تالية واضحة لألبوم الفرقة الناجح الذي قدموه في عام 2003، والذي يحمل اسم "ميتيورا". وترجع حقيقة وجود نطاق واسع من الأغنيات في الأساس إلى المغنية الجديدة التي انضمت مؤخرا للمجموعة، حيث إن صوت أرمسترونج الديناميكي مثير حقا للإعجاب، لما له من إمكانيات للتناوب بين الغناء الواضح والصراخ القوي. وعادة ما كان يتم وصفها في الأسابيع الأخيرة بأنها النظير الأنثوي للراحل بينينجتون، وبأنها قد تم اختيارها بذكاء لتخلفه. من جانبه، قال عازف الجيتار ديف "فينيكس" فاريل (47 عاما)، لمجلة "بيلبورد" إن العودة ستكون دائمة، موضحا أنه "إذا استمر الأمر كما هو الآن، فأنا لدي طاقة لا حصر لها لأقدمها من جديد (مع الفرقة)". الحماس... وانتقادات أرمسترونج ولم تكن جميع ردود الفعل التي تلقتها أرمسترونج إيجابية، حيث تم اتهامها على وسائل التواصل الاجتماعي بدعم الممثل الأمريكي السابق داني ماسترسون (48 عاما)، المُدان حاليا في قضية اغتصاب، وذلك بعد أن حضرت إحدى جلسات الاستماع أثناء محاكمته. كما كان قد تم تصوير أرمسترونج في عام 2013 وهي تحضر حفلا تابعا لكنيسة السيانتولوجيا الدينية العلمانية المثيرة للجدل. ومنذ ذلك الحين، نأت أرمسترونج بنفسها عن ماسترسون. ومع ذلك، لم تعلق على صلتها بالسيانتولوجيا، كما لم ترد إدارة الفرقة على طلبات وسائل الإعلام من أجل التعليق على الأمر. ولا يزال من غير الواضح بالفعل مدى علاقة أرمسترونج بتلك المنظمة. د.ب.أ