دخلت محادثات مؤتمر التغير المناخي (كوب-29)، المنعقد في باكو، عاصمة أذربيجان، مرحلة الوقت الإضافي، اليوم السبت، وسط حالة من الغضب وخيبة الأمل، حيث لم يتوصل المفاوضون إلى اتفاق بشأن توفير الأموال للدول النامية للحد من تداعيات التغير المناخي، والتكيف مع الظاهرة. وتضمنت مسودة الاتفاق النهائي، أمس الجمعة، تعهدات بتقديم 250 مليار دولار سنويا بحلول عام 2035، أي أكثر من ضعف المستهدف سابقا، البالغ 100 مليار دولار، الذي تم تحديده قبل 15 عاما، ولكنه في الوقت نفسه أقل بكثير من مبلغ التريليون دولار سنويا الذي يرى الخبراء أن هناك حاجة إليه. وخلال الساعات الأولى من صباح يوم السبت، شاهد مراسلو وكالة أسوشيتد برس (أ. ب) كبار مفاوضي الاتحاد الأوروبي وأمريكا، والعديد من الدول الأخرى، وهم ينتقلون في القاعات الفارغة من اجتماع إلى آخر، حيث يحاول المندوبون التوصل إلى نسخة جديدة من الاتفاق. وقال المبعوث الأمريكي للمناخ، جون بوديستا، ل "أ. ب" بعد الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي: "ما زلنا نعمل بجد". وكان من المقرر أن تختتم الدورة التاسعة والعشرون لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب-29) أعمالها أمس الجمعة، وقد بدأ العمل بالفعل في تفكيك موقع انعقاد المحادثات. ولا يزال التوصل إلى اتفاق مالي بشأن المناخ أمرا بعيد المنال في المحادثات، إذ إن الدول الغنية ملتزمة بدعم الدول الفقيرة بموجب اتفاق باريس لعام 2015. وتسعى الدول النامية إلى الحصول على 1,3 تريليون دولار للمساعدة في التكيف مع موجات الجفاف والفيضانات وارتفاع منسوب مياه البحر، والحرارة الشديدة، وأيضا لتعويض الخسائر والأضرار الناجمة عن الأحوال الجوية السيئة، وتحويل أنظمة الطاقة لديها إلى مصادر الطاقة النظيفة، بدلا من الوقود الأحفوري الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض. وقال ممثلو بعض الدول الملزمة بالمساهمة بمبالغ نقدية إن مبلغ ال 250 مليار دولار أمريكي واقعي ويعكس حدودها في وقت تعاني فيه اقتصاداتها من الضغوط.