قمة دولية تتداول في التحفيزات التي يقدمها المغرب لفائدة المستثمرين الأجانب نظمت الجمعية المغربية للهندسة السياحية المعروفة اختصارا باسم (SMIT) بشراكة مع وزارة السياحة يومي 19 و20 نونبر الجاري بالدار البيضاء، قمة دولية "Sumit Showcase Morocco" تحت شعار "قمة المغرب: السياحة والضيافة والاستثمار"، وذلك بحضور مجموعة كبيرة من الفاعلين في القطاع السياحي يمثلون المغرب والعديد من الدول الأجنبية.
وتمحورت هذه القمة الدولية التي عرفت مشاركة أزيد من 300 فاعل في قطاع السياحة يمثلون أكثر من 20 دولة مختلفة، حول الدور الرائد للمغرب في مجال الاستثمار السياحي بإفريقيا، كما تميزت بتنظيم عدة موائد وحلقات لمناقشة مختلف المزايا والتحفيزات التي يقدمها المغرب للمستثمرين الراغبين في الاستثمار بالقطاع السياحي داخل المغرب، وهو ما سلط عليه الضوء أكثر من 65 خبيرا دوليا، من خلال التطرق إلى القفزة النوعية والجوانب المتعددة التي يعرفها القطاع السياحي بالمغرب، لاسيما أن المغرب مقبل على التنظيم المشترك مع إسبانيا والبرتغال لنهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2030.
وقد شكلت هذه القمة فرصة أمام المشاركين لاستعراض مختلف التحديات والرهانات التي تنتظر القطاع السياحي بالمغرب، إلى تحديد المنطلقات التي من شأنها تنمية وتطوير السياحة المغربية، كما تم استغلال هذه المناسبة للحديث عن التقدم الكبير الذي أحرزته المملكة تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في مجموعة من القطاعات، خصوصا منها القطاع السياحي والفرص الهائلة التي يوفرها على المستوى الوطني، كما شكلت القمة أيضا فرصة لتوضيح خريطة الطريق التي تروم تسهيل الاتصالات بين المستثمرين الأجانب ونظرائهم المغاربة، وذلك عقب إطلاق العديد من الشراكات الرامية إلى تطوير البنى التحتية الفندقية الجديدة في مختلف مدن وجهات المملكة، كما أن مركز الاستثمار السياحي، قدم للمستثمرين ومهنيي قطاع السياحة منصة للمناقشة مع المسؤولين الحكوميين وخبراء القطاع والشركاء المحتملين.
وعلاقة بأشغال هذه القمة، أكدت فاطمة الزهراء عمور وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني في تصريح ل"العلم"، أن تنظيم هذه القمة يروم خلق تواصل مفتوح بين مختلف المستثمرين في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية حول الإقلاع السياحي، موضحة أن اللقاء حضره أزيد من 300 فاعل يمثلون 20 بلدا، قبل أن تشدد على أن الوزارة التي تشرف عليها تعمل جاهدة على استقطاب مستثمرين جدد، وذلك في إطار استعداد المملكة المغربية لاحتضان نهائيات كأس العالم عام 2030.
من جهته، قال عماد برقاد المدير العام للمعهد العالي للصناعات السياحية، إن القمة الحالية تشكل فرصة لتسليط الضوء على ما يقدمه المغرب من تسهيلات وتحفيزات لفائدة المستثمرين في القطاع السياحي، مضيفا أن الإصلاحات وما تم إنجازه حتى الآن بفضل الرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، يعتبر حافزا للقطاع السياحي نحو تحقيق نمو غير مسبوق، مشيرا في السياق ذاته إلى أن المغرب بصدد استضافة أحداث رياضية عالمية كبرى، من أبرزها نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2025 وكأس العالم 2030، ما يشكل فرصة أمام المستثمرين المغاربة والأجانب للدخول على الخط والاستفادة من الفرص والتشجيعات المتاحة، مشددا على أن شركة SMIT ملتزمة تماما بدعم مشغلي القطاع السياحي خلال عملياتهم التجارية والاستثمارية داخل المغرب.