قال عماد برقاد، المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية، إن المشاركة في قمة الضيافة العالمية مع العديد من الشركاء الدوليين تأتي في إطار الترويج لقطاع السياحة في المملكة المغربية، من خلال إبراز مقومات القطاع والتسهيلات بهدف جذب المستثمرين العالميين. تصريح عماد برقاد لجريدة هسبريس الإلكترونية جاء على هامش مشاركته في لقاء حمل عنوان "التخطيط الاستراتيجي للاستثمارات التحويلية في الفنادق والوجهات" في افتتاح فعاليات القمة العالمية لمستقبل الضيافة "FHS World"، التي انطلقت اليوم الاثنين بدبي بالإمارات العربية المتحدة وتمتد إلى 2 أكتوبر المقبل، بمشاركة عدد من المسؤولين الحكوميين والتنفيذيين وصناع القرار في قطاع الضيافة بعدد من الدول، من بينها المغرب. وذكر المدير العام ل"LA SMIT" أن "خارطة الطريق التي أطلقتها وزارة السياحة تهتم بالاستثمار في القطاع المهم جدا لبلدان العالم. لذلك، نحن اليوم نحاول بسط جميع المستجدات الخاصة بالتجربة المغربية"، لافتا إلى أن "المشاركة تعكس اهتمام الحكومة المغربية باستقطاب المستثمرين الأجانب وتشجيعهم على الاستثمار في القطاع الاستراتيجي بالمملكة وتطوير الخدمات والمنشآت السياحية ببلادنا". وأضاف المسؤول المغربي خلال مشاركته في قمة مستقبل الضيافة العالمية، أن "الوفد المغربي يعقد العديد من الاجتماعات مع مختلف الهيئات السياحية الدولية وصناع القرار السياحي على هامش القمة من أجل إعطاء زخم كبير للمملكة المغربية"، مشيرا إلى أنه "من بعد جائحة كورونا (كوفيد-19)، تم افتتاح عدد من الفنادق الفخمة والمهمة والعديد من العلامات الكبرى التي باتت ممثلة عبر فروعها بالمملكة". وعن تنظيم نهائيات كأس العالم 2030، أورد المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية أن "الشركة جد متفائلة بنجاح التنظيم، وذلك من خلال تحضير ست مدن كبرى ستحتضن المباريات، إلى جانب مرافق التدريب التي لا تقل أهمية عن المدن الكبرى التي تبلغ 32 منطقة تحتاج هي الأخرى إلى تفكير وتطوير من خلال الاشتغال مع المستثمرين المغاربة والفاعلين الاقتصاديين". وأبرز المتحدث، عقب مشاركته في جلسة النقاش التي حضرها مهتمون من جنسيات مختلفة ومستثمرون، أن مشاركته في القمة "تحاول تعريف المستثمرين بمؤهلات المملكة المغربية وتقديم ضمانات واقعية من طرف الشركة المغربية للهندسة السياحية للفاعلين الرئيسيين في صناعة الفنادق، وذلك في إطار تعزيز مكانة المغرب كوجهة سياحية رائدة ودعم بنية تحتية ذات شهرة عالمية في المستقبل القريب". ويتواجد المغرب في الملتقى الدولي برواق خاص أعدته الشركة المغربية للهندسة السياحية، تستقبل فيه جميع الراغبين في نيل معلومات عن الاستثمار في القطاع السياحي بالمملكة. يونس حجوي، مدير تطوير الاستثمارات في الشركة المغربية للهندسة السياحية (SMIT)، اعتبر في تصريح لهسبريس على هامش تقديمه عرضا حول الاستثمار السياحي في المغرب، أن "هدفنا من المشاركة في هذا المنتدى هو التعريف بمؤهلات الاستثمار السياحي في المغرب لدى المستثمرين الإماراتيين من جهة، وباقي المستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجي المتواجدين في هذا المنتدى" من جهة أخرى. وأضاف حجوي أن "المملكة المغربية ستعرف مستقبلا تنظيم تظاهرات رياضية كبيرة، من بينها كأس إفريقيا وكأس العالم 2030، مما يتطلب التحضير الجيد لهما، من خلال تطوير المنتجعات والفنادق وباقي متطلبات العرض السياحي الملائم لزوار المغرب الحاليين والمستقبليين". وبلغة الأرقام، أبرز يونس حجوي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، "المجهودات المبذولة لتطوير العرض السياحي وعدد الغرف السياحية بالمغرب، حيث سيتم على سبيل المثال تطوير العرض السياحي والقدرة الاستيعابية للغرف إلى 5000 غرفة بمدينة الرباط". وأشار المتحدث إلى أنه "يجري التواصل مع مستثمرين لإنجاز مشاريع ومنتجعات ببعض المدن كمراكش والدار البيضاء، إضافة إلى تطوير الطاقة الاستيعابية للفنادق بفاس وأكادير حتى تكون في مستوى طموح المملكة المغربية"، لافتا إلى أن "دول مجلس التعاون الخليجي لها خصوصية في هذا المجال". ونبّه مدير تطوير الاستثمارات في الشركة المغربية للهندسة السياحية إلى أن "مدينتيْ مراكش وأكادير تتوفران على بنية فندقية وطاقة استيعابية كافية في صنف 4 و5 نجوم تلبي الاحتياجات، إضافة إلى صنف السياحة العائلية". وأفاد يونس حجوي بأن "دول مجلس التعاون الخليجي تهتم بالشقق الفندقية التي تشهد بدورها تطورا كبيرا في المغرب، وهنا نلتقي بمستثمرين سياحيين لهم طموح في إنجاز مشاريع الشقق الفندقية والسياحية في مدن مراكش وأكادير وطنجة وفاس". وقال حجوي: "لدينا سياسة واضحة رفقة فريق مختص في التحضير لرهانات كأس إفريقيا وكأس العالم وباقي التظاهرات المرافقة لهما، وهناك خلية مكلفة بالتتبع اليومي لعدد الغرف الفندقية الموضوعة رهن الإشارة لتنظيم التظاهرات الرياضية المذكورة". ويشمل برنامج القمة جلسات نقاش ولقاءات ثنائية، بما في ذلك جلسة مخصصة تحت عنوان "الاستثمار في المغرب: مشاريع فريدة"، سيتم من خلالها تسليط الضوء على المزايا التنافسية التي يقدمها المغرب، بهدف إبراز مقومات القطاع السياحي المغربي والتسهيلات التي يقدمها لجذب المستثمرين، بما في ذلك ميثاق الاستثمار وبرنامج "كاب هوسبيتاليتي". حري بالذكر أن الوفد المغربي الذي تقوده فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، وعماد برقاد، المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية، يضم مجموعة من المستثمرين المغاربة والفاعلين الرئيسيين في الاستثمار السياحي، إضافة إلى مسؤولين حكوميين.