دعا فصيل طلبة اليسار التقدمي، التابع للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، إلى تشكيل جبهة طلابية موحدة من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع، ولجان طلابية وحدوية داخل المؤسسات والمعاهد الجامعية، للنضال من أجل القضية الفلسطينية وربطها بقضايا التحرر الوطني. وقال فصيل طلبة اليسار التقدمي، في بيان له، إن انخراط التلاميذ والطلبة والأساتذة في الإضراب العالمي من أجل غزة، يوم أمس الإثنين، هو إعلان عن تشبث الشبيبة المدرسية بالقضية الفلسطينية كقضية وطنية، وتنديد بالإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني، واستئناف الحرب بعد اتفاق وقف إطلاق النار، وتصعيد العدوان بهدف الضغط على المقاومة ومحاولة القضاء عليها، فضلًا عن اتساع العدوان ليطال المنطقة بأكملها (اليمن، لبنان، سوريا).
واعتبر الفصيل أن انتفاضة الشبيبة المدرسية، بوحدتها واتساعها، تمثل تأكيدًا حيًّا على مركزية القضية الفلسطينية في وجدان الشعب المغربي، وخاصة في أوساط الشباب، رغم ما بذله الكيان الصهيوني وأذياله من دعاية واختراقات ممنهجة للمجتمع المغربي وشبابه، منذ توقيع اتفاق التطبيع المشؤوم. وأكد الفصيل التابع للاتحاد الوطني لطلبة المغرب أن حجم الإبادة، والاستعداد النضالي الذي أظهرته الشبيبة المدرسية من خلال تجسيدها للإضراب العالمي من أجل غزة، هو رسالة واضحة موجهة إلى كل المناضلين ضد الإبادة والتطبيع: "لا وقت للانتظار، ولا معنى للتماطل في توحيد صفوف الطلبة، بما يعيد الحركة الطلابية إلى مسارها التاريخي: موحّدة، مناضلة، صانعة لفعل مجتمعي، وملتحمة بقضايا التحرر الوطني، وعلى رأسها القضية الفلسطينية". وشهدت العديد من الثانويات والجامعات المغربية، أمس الإثنين، تنظيم احتجاجات، شاركت فيها حشود من التلاميذ والطلبة، استنكاراً للإبادة الصهيونية في فلسطين، وللمطالبة بإسقاط التطبيع. وتزامناً مع الإضراب الذي تخوضه فئة واسعة من الأساتذة، استجابة لنداء نقابات وتنسيقيات تعليمية، في إطار الإضراب العالمي تضامناً مع فلسطين، خرجت مسيرات من عدة مدارس في مدن مختلفة، عبر فيها التلاميذ المغاربة عن تضامنهم مع زملائهم الفلسطينيين، وعموم الشعب الفلسطيني الذي يُباد منذ عام ونصف.