تحرك الشعب المغربي في مختلف ربوع الممكلة خلال اليومين الماضيين في فعاليات احتجاجية بالشارع، بالإضافة حملات كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر". وشهدت العاصمة الرباط تنظيم وقفتين متفرقتين، الأولى دعا إلى حزب الأصالة والمعاصرة، أول أمس الخميس أمام سفارة فلسطين، ندد فيها بالعدوان الصهيوني، وأعرب عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني في محنته، وحضرها عدد قليل من المشاركين. والثانية، المنظمة أمام مقر البرلمان، أمس الجمعة، دعت إليها مجموعة من الهيئات على رأسها مجموعة العمل من أجل فلسطين، وحركة التوحيد والإصلاح وغيرها، وحضرها حشد كبير من الناس نددوا بالمجازر الجديدة للاحتلال الاسرائيلي ضد غزة، وأعربوا عن تضامنهم مع الفلسطينيين. وقال حسن كتاني وهو مسؤول اسلامي "نندد بالغارات الوحشية على غزة التي تنتهك كل القوانين الدولية. لا يقوم الفلسطينيون الا بالدفاع عن حقوقهم". وقالت أمينة ماء العينين، النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية ان "الشعب المغربي في كل مكوناته - رجال ونساء، جمعيات واحزاب سياسية- موجود هنا لدعم اشقائنا الفلسطينيين". وقال الطالب عبد الحكيم صروخ (25 عاما) ان "المجتمع المغربي يعبر بصوت واحد. فلسطين هي قضية كل الشعب العربي". وبالدار البيضاء ندد مشاركون في وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، نظموها أمس الجمعة، بالعدوان الصهيوني الجديد على غزة خصوصا وفلسطين عموما، ونوهوا بصمود الشعب الفلسطيني وحيوا فصائل المقاومة. ودعت الهيئات المشاركة في الفعالية الاحتجاجية على العدوان الصهيوني المنظمات الدولية والمنتظم الدولي إلى تحمل مسؤوليته تجاه العدوان، كما دعت فصائل المقاومة إلى الوحدة الوطنية. وطالب المشاركون في الوقفة، في بيان تتوفر "الرأي" على نسخة منه، الحكومة المغربية بالتصدي لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وناشدت كل الغيورين من جمعيات ومنظمات إلى تنظيم فعاليات النصرة والتضامن مع الشعب الفلسطين. وشارك في الوقفة كل من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وشبيبته، وجماعة العدل والإحسان، وشبيبته، حركة التوحيد والإصلاح، وحزب العدالة والتنمية، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، ومنظمة التجديد الطلابي، وشبيبة العدالة والتنمية ، والمبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان، والمبادرة المغربية للدعم والنصرة، الحركة من أجل الأمة النهضة والفضيلة، والكنفدرالية الديمقراطية للشغل، والفضاء الحداثي للتنمية والتعايش. وفي شرق المغرب، دعت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة بوجدة إلى وقفة احتجاجية على العدوان الصهيوني على غزة، وتضامنية مع الشعب الفلسطيني في محنته. ورفع المشاركون في الوقفة شعارات منددة بالعدوان الصهيوني الجديد وبالصمت العربي المطبق، ودعوا إلى تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني والتحرك للوقف الفوري للعنوان وتقديم الدعم للمكلومين بقطاع غزة. وبفاس، خرج عشرات المواطنين للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني والتنديد بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة، ورددوا شعارات ضد الاحتلال الاسرائيلي، ومحيية صمود المقاومين في مواجهة الآلة العسكرية الصهيونية، كما رفعوا أعلام فلسطينية ولافتات داعمة لكفاح الشعب الفلسطيني. وشهدت مدينة طنجة، عاصمة شمال المغرب، تنظيم فعالية تضامنية مع الشعب الفلسطيني عموما وساكنة قطاع غزة على وجه الخصوص، ورفع المشاركون في الوقفة شعارات منددة بالهمجية الصهيونية في مواجهة الفلسطينيين العزل. ودعا المشاركون في الفعالية التضامنية المنتظم العربي والإسلامي والدولي إلى التحرك بسرعة من أجل وقف العدوان الصهيوني على غزة والذي أسقط أزيد من 120 شهيدا وأكثر من 900 جريح، كما حيوا صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الآلة العسكرية للاحتلال الاسرائيلي. إلى ذلك شهدت مجموعة من المدن المغربية فعاليات تضامنية مشابهة مع الشعب الفلسطيني، نددت بالعدوان الصهيوني ودعت المنتظم الدولي إلى التحرك العاجل من أجل وقفه. وواكبت الوقفات التضامنية والاحتجاجات الميدانية حملات أخرى واسعة على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"وتويتر"، عبر هاشتاغات تفاعل معها الفيسبوكيون المغاربة على نطاق واسع مثل "غزة نتتصر" و"تل أبيب تحت القصف" وغيرهما.