العرائش أنفو في إطار فعاليات أسبوع التيجيريا الثقافي المنظم من قبل الثانوية التأهيلية سيدي محمد بن عبد الله بالعرائش من 22 إلى 25 أبريل 2025، وبتنسيق وتعاون مع النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالعرائش، ومركز المغرب الأقصى للدراسات والأبحاث بالرباط. نظمت ندوة علمية حول موضوع: "العرائش والدفاع عن السيادة المغربية عبر التاريخ: نماذج ومحطات"،تسيير: ذ.أنوار بولرباح، أستاذ مادة الاجتماعيات بالثانوية التأهيلية سيدي محمد بن عبد الله بالعرائش , يوم الثلاثاء 22 أبريل 2025، بقاعة الأنشطة عبد الحميد الباز بالثانوية التأهيلية سيدي محمد بن عبد الله بالعرائش. قدم الأستاذ الباحث محمد عزلي باحث في التراث الثقافي وتاريخ العرائش، حول موضوع "محطات من التاريخ العسكري المغربي بالعرائش" الذي طبعه عدم الاستقرار بفعل الأطماع الأجنبية عبر جل حقب التاريخ وقدم بعض النماذج عن المقاومات المغربية لرد الاستعمار بداية من الحقبة الرومانية من تاريخ ليكسوس وموريطانيا الطنجية، وأشار أيضا إلى الفترة التي سبقتها عندما دخل الفينيقيون البلاد سلميا عن طريق التجارة وبعدها سيطرت روما بالقوة العسكرية ونتج عن ذلك مقاومة مورية محلية شرسة قبل أن تسقط ليكسوس سنة 42م بعد سقوط بطليموس، ثم انتقل المحاضر الى مرحلة الفتح الاسلامي الذي لم ينتشر في المغرب بالقوة بل باللغة والعلم ثم التدين فصدر المغرب هذه العلوم الى كل الدول الافريقية. وفي العصر الوسيط ارتبطت الهجمات بالحملات الايبيرية على المغرب حيت تم الاتفاق على توجه اسبانيا شرق سبتة على السواحل المتوسطية بينما البرتغال توجه إلى شواطئ المحيط وقامت ب 8 غارات عسكرية هجومية على العرائش استمرت لعدة سنوات وتحدث بصفة خاصة عن موقعة المليحة حيت دخل البرتغاليون الى وادي لوكوس بأربعة مراكب احتلت الجزيرة وحولتها الى قلعة لضرب المقاومة في القصر الكبير ومن جهة أخرى للسيطرة على الأراضي الزراعية لتموين الثغور المحتلة، لكن السلطان الوطاسي محمد الشيخ حاصر الجزيرة وحرمهم من الدخيرة والمؤونة و الغذاء ما دفعهم الى ابرام الهدنة .وبعد هزيمة البرتغاليين في معركة وادي المخازن وسقوط العرش البرتغالي استأنفت اسبانيا هجماتها العسكرية وبعد فشلها في احتلال المدينة قايضت المامون وناصرته لموجهة اخيه مقابل التنازل عن مدينة العرائش. وحاول المغاربة استرجاع العرائش فضرب أمثلة عن الخضر غيلان والمجاهد العياشي الذي نصب كمينا عسكريا محكما انتصاره أودى بحياة 500 جندي إسباني ولو علم بعدد الجنود المتبقيين بالعرائش لحررها من الاسبان .كذلك الخصر غيلان حاول عدة مرات تحرير العرائش الى ان حررها المولى اسماعيل بعد الحصار الذي فرضه عليها . وتحدث كذلك عن معركة تحرير العرائش سنة 1689 كما تحدث عن الهجوم النمساوي على مرسى العرائش 1829، كما تحدث عن حرب تطوان والبطاريات الدفاعية بالعرائش التي أضرت بالأسطول الإسباني وتسببت في عدولها عن مواصلة المسير نحو سلا والرباط. و شارك في الندوة د. لحسن امعمر، باحث في تاريخ المغرب الحديث، بموضوع "سيدي محمد بن عبد الله: دروس في المقاومة و ذ. عزيز المروني، النائب الإقليمي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالعرائش حول موضوع: "مساهمة العرائش في المقاومة والحركة الوطنية في عهد الحماية".