أعلنت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، عن تخليدها للذكرى الثالثة ل"محرقة غزة وللانتصار التاريخي الذي حققه الشعب الفلسطيني على قوى الإرهاب الصهيوني ومن معها"، وقالت السكرتارية الوطنية للمجموعة، في بيان توصلت "التجديد" بنسخة منه، أن هذه السنة، "تحل الذكرى في خضم تفاعلات متواصلة لانتفاضات شعبية هزت أركان الفساد والاستبداد والتبعية للمشروع الصهيوني في المنطقة العربية"، واعتبرت السكرتارية الوطنية أن تخليد الذكرى هذه السنة، يتزامن مع "محاولة الصهاينة وعملاؤهم، في الداخل والخارج، الإسراع في فرض التطبيع معهم، وخصوصا بالمغرب، والناس منشغلون بالانتفاضات وبالانتخابات وإفرازاتهما". وقدمت السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية، جردا لأهم الخطوات التطبيعية التي شهدها المغرب هذه السنة، منها، "مشاركة صهاينة في منتدى ميدايز 2011، الذي نظمه معهد أماديوس بطنجة"، و"احتضان جامعة الأخوين بإفران يومي 21 و22 شتنبر 2011 لندوة حول الهلوكوست، بعنوان -المحرقة واليهود المغاربة-، وبدعم من برنامج -كيفونيم- الصهيوني"، كما تحدثت مجموعة العمل الوطنية، عن "ارتفاع الواردات الصهيونية إلى المغرب خلال الستة أشهر الأولى من هذه السنة، وكذا ارتفاع نسبة المغاربة الذين زاروا الكيان الصهيوني إلى 900 شخص خلال الخمسة أشهر الأولى من هذه السنة"، بالإضافة إلى "مشاركة راقصة صهيونية في المهرجان الدولي للرقص الشرقي بمراكش"، و"استضافة برنامج حميد برادة بالقناة الثانية، للصهيوني افير برونشطاين"، ثم "إحياء المغنية المغربية زهرة هندي لحفلتين غنائيتين في تل أبيب". وأكدت مجموعة العمل الوطنية، "إدانتها الشديدة للجرائم الصهيونية المتواصلة ضد أرض وشعب ومقدسات فلسطين، بما في ذلك من اعتداءات واغتيالات مستمرة ومحاولات للتهجير واستيلاء على الأراضي وإقامة المستعمرات وتوسيعها، وخاصة في القدس ومدارها"، كما أكدت"دعمها لتفعيل قرار المصالحة الوطنية الفلسطينية على قاعدة خيار المقاومة والتمسك بالثوابت الفلسطينية"، وأدانت "كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ومع الصهاينة، تحت أية ذريعة كانت، وتحت أي مسمى أو إطار". وطالبت السكرتارية الوطنية للمجموعة، "المسؤولين المغاربة بالعمل على إنهاء مع كل مبادرات التطبيع ومساءلة المطبعين على كافة المستويات"، كما طالبتهم بإلغاء العقود المبرمة مع الشركات الداعمة للكيان الصهيوني أو لمشاريعه الاستيطانية، وناشدت الشعب المغربي ب"المزيد من الحذر والتصدي للتطبيع والمطبعين". ومن المرتقب أن تنظم مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، "في إطار الدعم الكامل للشعب الفلسطيني ولمقاومته البطلة، ومن أجل التنديد بالتطبيع والاستسلام، ودعما للمصالحة الوطنية على قاعدة الصمود والمقاومة والتشبث بالثوابت"، وقفة شعبية بساحة البريد بالرباط يوم الخميس المقبل، على الساعة السادسة مساء، وهي الوقفة التي نادت المبادرة المغربية للدعم والنصرة، والمبادرة الطلابية ضد العدوان والتطبيع، بالمشاركة المكثفة فيها. واعتبر نداء المبادرة المغربية للدعم والنصرة، والمبادرة الطلابية ضد العدوان والتطبيع، اللتان تخلدان الذكرى تحت شعار، " فلسطين.. زهرة ربيع الحرية"، أن تخليد الذكرى يأتي ل"تجديد العهد مع شهداء الأمة الخالدين، ومع الجرحى والأسرى وأيتام وأرامل الشهداء"، وأعلنت الهيئتان عن إطلاق فعاليات الذكرى الثالثة لمحرقة غزة، يقول النداء، "في تقليد مستمر ومنتظم من أجل حفظ الذاكرة، وإبقاء قضية فلسطين حية في وجدان الأجيال، لتستمر رابطة النصرة بين المغاربة وفلسطين كما كانت عبر التاريخ". وذكر النداء بتخليد الذكرى الأولى سنة 2009 تحت شعار، "غزة...محرقة و فرقان"، ثم الثانية سنة 2010 تحت شعار، "غزةوالقدس.. حصار ودمار.. مقاومة وانتصار"، واعلنت النداء عن "استبشار الأمة الأمة بنسائم الحرية التي صنعها شباب الربيع الديمقراطي بالعالم العربي، بإسقاط الاستبداد، الحليف الموضوعي للمشروع الصهيوني بالمنطقة، التطلع ليزهر هذا الربيع بربوع فلسطين بتحرير المقدسات وكنس الاحتلال". وأعلنت المبادرتان عن انطلاق الحملة الثالثة بتنظيم الوقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، يوم الخميس المقبل، بالتنسيق مع مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، ودعت لتنظيم وقفات متزامنة معها بالمدن المغربية، كما دعت كافة الهيئات المدنية المغربية إلى العمل على تنظيم فعاليات بالمناسبة.