تخلد المبادرة المغربية للدعم والنصرة والمبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان يوم الثلاثاء 27 دجنبر الجاري الذكرى الثالثة لمحرقة غزة تحت شعار " فلسطين زهرة ربيع الحرية". وأعلنت المبادرتان في نداء لهما عن إطلاق فعاليات الذكرى الثالثة لمحرقة غزة، في تقليد مستمر و منتظم "دأبنا عليه من أجل حفظ الذاكرة و إبقاء قضية فلسطين حية في وجدان الأجيال، لتستمر رابطة النصرة بين المغاربة و فلسطين كما كانت عبر التاريخ". وستنظم الهيئتان وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني يوم الخميس 29 دجنبر 2011 على الساعة السادسة مساء بساحة البريد بالرباط، بتنسيق مع مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق و فلسطين ، مع الدعوة لتنظيم وقفات متزامنة معها بالمدن المغربية، داعين كافة الهيئات المدنية المغربية إلى العمل على تنظيم فعاليات بالمناسبة باعتبار " قضية فلسطين قضية وطنية". وأوضح النداء أنه "تحل بنا الذكرى الثالثة للمحرقة الهمجية التي اقترفتها الآلة الصهيونية، في حق أهلنا في غزة الصامدين تحت الحصار، أياد آثمة ارتكبت واحدة من أبشع الجرائم بحق الإنسانية عبر التاريخ و ما زالت في منأى عن متابعة العدالة الدولية وذلك في صمت مريب ومخز لدول العالم وبمباركة أمريكية وغربية مفضوحة وتواطؤ المنتظم الدولي والنظام العربي المتساقط". وذكر النداء بما عاشته عزة من حرق بالتأكيد و"نحن نستعيد مع أحرار العالم شريط عمليات الحرق الشاملة للأرض و الإنسان في غزة"، فإن المبادرتين تستعيد أيضا معها صور البطولة الإنسانية الأسطورية التي سطرها شعب فلسطين الذي خاض "معركة الفرقان" ضد الرصاص المصهور وقدم أروع نماذج الفداء والصمود. وكما كان الشعار في الذكرى الأولى 2009 "غزة...محرقة و فرقان"، و كان شعار الحملة الثانية 2010 "غزة والقدس.. حصار ودمار.. مقاومة و انتصار"، فإن المبادرتين تطلقان الحملة الثالثة انطلاقا من يوم 27 دجنبر 2011 تحت شعار " فلسطين ..زهرة ربيع الحرية" حيث تستبشر الأمة بنسائم الحرية التي صنعها شباب الربيع العربي بإسقاط الاستبداد، الحليف الموضوعي للمشروع الصهيوني بالمنطقة، و تتطلع ليزهر هذا الربيع بربوع فلسطين بتحرير المقدسات و كنس الاحتلال. يذكر أنه في يوم السبت 27 ديسمبر 2008 مع ساعات الصباح انطلقت المحرقة التي اتخذ لها قادة العدو عنوانا معبرا يكشف بجلاء عمق الحقد الصهيوني و العنصري ضد الإنسانية:" الرصاص المصهور". حيث قامت الآلة العسكرية الصهيونية فعلا بصهر البشر و الشجر و الحجر في غزة المحاصرة، و أسفر اليوم الأول من المحرقة عن مقتل أكثر من 200 فلسطينياً وجرح أكثر من 700 آخرين، و استمر القتل بالفسفور الأبيض و القنابل العنقودية...على مدى 22 يوما أسفرت عن استشهاد ما يزيد عن 1500 فلسطيني أكثر من نصفهم من النساء والأطفال وإصابة 5450 آخرين. فيما تم تدمير المئات من المباني السكنية و الخدماتية التعليمية و الصحية و غيرها، و تجريف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية...