قال الداعية ذ.عبد الله نهاري إن محرقة غزة يجب أن تبقى محفورة في ذاكر كل مسلم وكل عربي إلى أن يفك الحصار على إخواننا في غزة. وفي معرض كلمة ألقاها في حشد من المواطنين يوم الأحد 27 دجنبر بساحة 16 غشت بوجدة إحياء الذكرى الأولى لمحرقة غزة استنكر خطيب مسجد الكوثر السكوت الرسمي للأنظمة العربية المتخاذلة وذكر الحضور بحدث الهجرة النبوية وما قاساه الرسول صلى الله عليه وسلم في سبيل نصرة الإسلام وبمعني النصرة والولاء في عقيدتنا. ثم تساءل كيف يحتفل بعض المسلمين بنهاية السنة الميلادية واليد الناعمة للغرب الصهيوني تمتد للنيل من المسلمين بالضرب والسفك والقتل ومحاربة الحجاب والمآذن وكل ما يرمز إلى الإسلام...! ثم عرج الأستاذ نهاري على الظروف التي تم فيها العدوان في السنة الماضية بعد ما عادت الصهيونية ليفني من مصر بقرار تصفية المقاومة ثم خدعت العرب وأوهمتهم بأنها لن تضرب في يوم السبت لأنه يوم مقدس عند اليهود ، ولكنها نفذت غاراتها بالأسلحة الفتاكة صبيحة يوم السبت 27 دجنبر 2008. واستمر العدوان لمدة 22 يوما وما ترك فيها الصهاينة سلاحا فتاكا إلا جربوه، فقصفوا المدنيين والمساجد والجامعات والمدارس الأممية بالمواد الكيماوية والمواد الفسفورية... وذكر الخطيب بأسماء بعض الشهداء وعلى رأسهم الدكتور نزار ريان وسعيد فياض وعائلة السموني وغيرهم ستنكرا سرعة النسيان لدى العرب بخلاف اليهود الذين يقاتلوننا بناء على أساطير وخرافات ضاربة في جذور التاريخ. كما أشاد بأبطال غزة وبصمودهم الأسطوري مشيرا أن أغلب العلماء يقولون إن حديث الأمة الظاهرة على الحق يصدق على هؤلاء. إن أهل غزوة وحدهم من رفض الاستسلام والدخول في مفاوضات الصلح والحوار المغشوش الذي يعني الاعتراف بإسرائيل والتنازل عن الأرض والعرض. كما أكد الأستاذ نهاري أنه لا يجوز لأحد أن يتحدث باسم الفلسطينيين ويتنازل عن شبر من الأراضي الإسلامية المقدسة. كما عرج على الخيانة العربية وخاصة في دول الجوار ومؤامرة دحلان الذي كان قد أعد بضعة آلاف من أفراد الشرطة للدخول إلى غزة بعد توقف القصف الصهيوني لكن أحلامه تبخرت أمام المقاومة الباسلة لأهل غزة. وفي الوقت الذي كنا ننتظر رفع الحصار على غزة، يضيف الأستاذ نهاري، نفاجأ ببناء الجدار الفولاذي لتطويق قطاع غزة ورفح تحت ذريعة حماية الأمن القومي لمصر ! وقد أفتى الإمام مالك رحمه الله أن الجهاد يصبح فرض عين على كل مسلم إذا انتهكت حرمة البلاد الإسلامية ومن أبواب الجهاد الدعم المادي والدعاء للمجاهدين المرابطين في أكناف بيت المقدس. وتساءل المتحدث كيف يقيم الغرب الدنيا ولا يقعدها في موضوع مواطنة مغربية عاقة ولا يتحرك للمطالبة برجوع 6 ملايين لاجئ فلسطيني؟ وكيف تستقبل الصهيونية ليفني بالورود في مدينة طنجة حيث انطلق طارق بن زياد لفتح الأندلس ويتهافت بعض ضعاف النفوس لأخذ صور تذكارية معها وهوي مجرمة حرب يجب أن تحاكم؟ وفي نهاية كلمته أوصى الأستاذ نهاري سكان وجدة وكل المغاربة بدعم الجمعيات المناهضة للتطبيع مع إسرائيل وفضح المطبعين ومواصلة كل أشكال الدعم المادي والمعنوي لأهل فلسطين. يذكر أن هذه الوقفة التضامنية تندرج في إطار فعاليات إحياء الذكرى الأولى لمحرقة غزة والتي دعت إليها كل من حركة التوحيد والإصلاح والمبادرة المغربية للدعم والنصرة.