أحيى المآت من المواطنين صبيحة الأحد 27 دجنبر 2009، أمام مجلس النواب بمدينة الرباط الذكرى الأولى لمحرقة غزة استجابة لنداء حركة التوحيد والإصلاح والمبادرة المغربية للدعم والنصرة، ورفع المتظاهرون شعارات نددوا خلالها بالمبادرات التطبيعية المتكررة، من قبيل غزة أمانة.. أماديوس خيانة. وفي كلمة باسم حركة التوحيد والإصلاح، شدد امحمد الهلالي، عضو المكتب التنفيذي للحركة، على أن الوقفة توجه رسائل واضحة للمطبعين المغاربة، الذين استقبلوا ليفني، مجرمة الحرب الصهيونية بمدينة طنجة، كما وجه الهلالي رسالة إلى المحامين العرب، من أجل العمل على تحريك الملف القانوني ضد مجرمي الحرب الصهيونية بغزة، نريد أن نرى ليفني خلف القضبان، لا متسكعة في شوارع مراكش، يضيف الهلالي. من جهته اعتبر خالد السفياني، في كلمة له خلال الوقفة، أن هاته الأيام معلمة تاريخية، وستظل كذلك حتى لو تحرر كل شبر من فلسطين، مؤكدا على أن المقاومة هي السبيل والخيار الذي يمكن أن يحقق النصر والعزة والكرامة، واعتبر السفياني أن الجدار الفولاذي وصمة عار في جبين النظام المصري، وعلى مبارك أن يختار بين أن يدخل في قائمة الملاحقين دوليا، وبين أن يفتح معبر رفح، ويوقف بناء الجدار الفولاذي. وبدوره اعتبر عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في كلمة له، أن الشعب المغربي لازال فيه عرق ينبض نصرة للقضية الفلسطينية، بالرغم من إرادة تنويم الشعوب، واعتبر بنكيران على أن المغاربة لن ينسوا من استقبلوا ليفني في طنجة، لكنه يصبر ويحتسب لله، مشيرا إلى أن البريطانيين وجهوا صفعة إلى المطبعين المغاربة، بعدما أصدروا مذكرة لاعتقال مجرمة الحرب. وفي اتصال مباشر من قلب غزة، قدم حسن خلف وصفا شاملا للوضع العام الصحي بالقطاع، كما تساءل عن الصمت العربي الدولي على ما يحاك ضد الشعب الفلسطيني، وضد أهل غزة، من حصار وتجويع، مؤكدا على أن التاريخ سيكتب بالخزي والعار عن كل الخونة والمطبعين، كما حيا المسؤل الفلسطيني الشعب المغربي على دعمه المستمر لأهل غزة. وشدد محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، على أن الوقفة المركزية، ستكون بداية لحملة تخليد الذكرى الأليمة على امتداد الفترة ما بين 27 دجنبر 2009 و26 يناير ,2010 واعتبر الحمداوي في تصريح للتجديد، أن هذه الوقفة هي رسالة للشعب الفلسطيني على صموده ومقاومته، بعد أن أريد للحرب أن تقضي على المقاومة بشكل نهائي، إلا أننا بعد سنة من الحصار والتجويع، وإقامة الجذار الفولاذي، لا زالت المقاومة بخير ولله الحمد". ودعت الوقفة في بيانها الختامي الشعب المغربي وعلماءه وخطباءه وكافة مكوناته المدنية والسياسية، إلى إحياء هذه الذكرى بكل الأشكال والفعاليات المختلفة طيلة هذه الفترة، كما طالب بيان الذكرى الأولى لمحرقة غزة، السلطات المصرية بالسماح لقافلة شريان الحياة الثالثة بالمرور لقطاع غزة، ووقف كل الأعمال التي تزيد من وطأة الحصار الظالم على القطاع. وفيما يلي نص البيان الختامي: بيان الذكرى الأولى لمحرقة غزة غزة محرقة وفرقان في مثل هذا اليوم 27 دجنبر .2008 عاش أهالي غزةبفلسطين محرقة رهيبة ومجزرة فظيعة اقترفتها أيادي الغدر والهمجية الصهيونية. استمرت على مدى 22 يوما من العدوان المتواصل ليلا ونهارا قامت قوات الكيان الصهيوني بجريمة و هولوكست جديد في حق الأبرياء من سكان قطاع غزة. يتذكر الجميع المشاهد الأليمة لأشلاء الضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ بسبب القصف بالفوسفور الأبيض والرصاص المصهور ومختلف الأسلحة الفتاكة الأمريكية الصنع التي تم استخدامها لأول مرة. ولقد كان العدوان الصهيوني جريمة جديدة تنضاف لمسلسل الإبادة والإرهاب في حق الشعب الفلسطيني في غزة الأبية.غزة الصمود.. والشموخ ..التي انتزعت نصراً عزيزاً بجراحها، و بعزائم الرجال الأبطال، وصبر الأمهات الطيبات والالتفاف حول المقاومة والمقاومين، والمجاهدين الذين مرّغوا أنف الاحتلال في معركة الفرقان، فردّوه مدحوراً يجرّ أذيال الخيبة والفشل. وحتى لا ننسى المحرقة ودماء 1400 شهيد و5000 جريح والدمار الشامل لقطاع غزة نحيي في هذا اليوم من خلال هذه الوقفة للشعب المغربي الذكرى الأولى لمحرقة غزة معلنين عن انطلاق فعاليات هذه الذكرى على امتداد شهر يبتدئ من 27 دجنبر 2009 وإلى غاية 26 من شهر يناير .2010 وذلك وفاء للضحايا وحتى تبقى صور الجريمة الصهيونية حية في ذاكرة الشعب المغربي والعالم أجمع لذلك ندعو: الشعب المغربي وعلماءه وخطباءه وكافة مكوناته المدنية والسياسية لإحياء هذه الذكرى بكل الأشكال والفعاليات المختلفة طيلة هذه الفترة نعبر عن دعمنا للشعب الفلسطيني الأبي ولمقاومته الباسلة على صموده في وجه آلة البطش الصهيوني المدعومة بالولايات المتحدةالأمريكية وتواطؤ المنتظم الدولي وفي ظل صمت مريب من الأنظمة العربية والإسلامية.و ندعو الدولَ العربيةَ إلى المبادرةِ الفوريةِ لرفعِ الحصار عن شعبنا في غزة. مطالبتنا السلطات المصرية بالسماح لقافلة شريان الحياة(3) بالمرور لقطاع غزة ووقف كل الأعمال التي تزيد من وطأة الحصار الظالم على القطاع نحيي اللاعب المغربي مروان الشماخ والمهندس محمد بنزيان- على موقفهما الرافض لكل أشكال التطبيع والهرولة المجانية مع الكيان الصهيوني نجدد إدانتنا و استنكارنا لاستقبال وزيرة الخارجية السابقة المجرمة ليفني في منتدى أماديوس بطنجة.وندعو إلى مواصلةِ الجهودِ لملاحقةِ مجرمي الحربِ الصهاينةِ أمام المحاكمِ الدولية، ومتابعةِ تقريرِ غولد ستون. عن الوقفة التضامنيةّ الرباط في 10 محرم 1431 ه الموافق ل 27 دجنبر 2009