أجمع المتدخلون في مهرجان نصرة غزة، الذي نظمته المبادرة المغربية للدعم والنصرة يوم السبت 16 يناير 2010 بالرباط، بمناسبة الذكرى الأولى للمحرقة الصهيونية، على إدانة بناء الجدار الفولاذي من قبل النظام المصري، مطالبين بوقف الخطوات التطبيعية التي تسعى بعض الجهات إلى إقامتها في المغرب. ونبه عزيز هناوي، نائب منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة، إلى خطورة الخطوات التطبيعية التي يسعى مجموعة من المهرولين إلى تنفيذها في ظل الرفض الشعبي، عن طريق معهد أماديوس، واستضافة قيادات صهيونية لطخت أياديها بدماء الأطفال والنساء. واستهجن هناوي قيام النظام الرسمي العربي بالإعلان العلني والعملي لغزة كيانا معاديا، معتبرا أن ذلك يعد نتيجة لعدم استسلام الغزيين للضغوط الممارسة عليهم من قبل الكيان الصهيوني والمنتظم الدولي والنظام الرسمي العربي الذي يشارك في الجريمة، واعتبر هناوي، أن صور المجزرة والقنابل الفسفورية لا تزال عالقة في أذهان الشعب المغربي، كما لا تزال صور العمالة للكيان الصهيوني عالقة في أذهان جميع الشعوب العربية، مضيفا أن الدليل على مستوى العمالة هو إعلان العدوان في عاصمة عربية، في الوقت الذي كان العالم العربي ينتظر الحد الأدنى، على الأقل، من التضامن الإنساني. وقال هناوي: إذا كان السلوك الصهيوني في مصادرة الأراضي وتهويد القدس مفهوما باعتباره كيانا معاديا؛ فإن الشارع العربي يستغرب السلوك المصري في إقامة الجدار الفولاذي، وهو خيانة وعمالة واضحة وانخراط في المشروع الصهيوني. من جانبه قال امحمد الهلالي، عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، إنني لأؤكد أن الذين يرفعون شعارهم الكرتوني تازة قبل غزة هم من سيخذل تازة وهم مواصلون لخذلانهم لغزة، وأبناء المغرب يرون في المغرب وفلسطين معركة واحدة، بخوض معركة التنمية والتطوير بشكل يلتحم مع جسم المقاومة. وأكد الهلالي أن حركة التوحيد والإصلاح عازمة على الحضور بقوة في إطار الفعاليات المناصرة للمقاومة، مشددا على مشروعية المقاومة. وأكد الهيلالي تطلع حركة التوحيد والإصلاح إلى اليوم الذي يعلن فيه الفلسطينيون انتهاء شنآنهم وتوترهم، ويعلنوا شعارات واضحة على الأرض لالتحام وطني لمواجهة الاستحقاقات المستقبلية، مضيفا أن استحقاق المرحلة الحالي هو التحام الفلسطينيين وانخراط الشارع العربي مع المقاومة. وفي كلمة لشخصيات مغربية زارت غزة، شدد النائب البرلماني عبد العزيز أفتاتي، على حاجة الفلسطينيين إلى دعم عربي وإسلامي. وحكى أفتاتي واقع القيادات الفلسطينية التي تواصل ثباتها في مواجهة الآلة الصهيونية، مؤكدا أن صمود قيادة حماس هو الذي أدى إلى النصر الذي حققته غزة، وحققته حماس، وهو الذي أدى إلى صمود المقاومة قرابة شهر كامل، بينما أدى انهيار القيادة العربية إلى هزيمة 7691.كما حكى أفتاتي ما رآه من تواضع للقيادات الفلسطينية من خلال زيارته لبيوت بعض قياداتها كبيت الشهيد أحمد ياسين مؤسس الحركة ، ومنزل رئيس الوزراء اسماعيل هنية، وبيت الشهيد الرنتيسي والشهيد سعيد صيام. من جهته ألقى علي إبراهيم، الأمين العام لاتحاد الصيادلة العرب، كلمة شدد فيها على اعتزازه بوقوف الشعب المغربي إلى جانب المقاومة الفلسطينية، وإلى جانب الشعب الفلسطيني في المسيرات والمهرجانات والمواقف، ونوه علي إبراهيم بالأعضاء المغاربة في اتحاد الصيادلة العرب، وما قدموه للفلسطينيين. وألقى صلاح سوار الذهب من السودان، الرئيس السباق للاتحاد، قصيدة نوه فيها بالمقاومة وبالصيادلة المغاربة، وبحتمية سقوط الجدار الفولاذي الذي يقيمه النظام المصري في وجه أبناء غزة.وشدد الدكتور بلال الطاهر، نائب نقيب صيادلة فلسطين، في القدس، على ضرورة مواصلة الدعم الذي يقدمه الشعب المغربي للمقاومة، مؤكدا أن تشبث الشعب المغربي من خلال مسيراته هو الذي يبعث الأمل في نفوس الفلسطينيين. يذكر أن المهرجان الذي نظمته المبادرة المغربية للدعم والنصرة، يأتي في إطار الفعاليات التي أطلقتها المبادرة بتنسيق مع حركة التوحيد والإصلاح، تخليدا للذكرى الأولى للمحرقة الصهيونية في غزة، وهي الفعاليات التي ستدوم شهرا كاملا.