تدخلت القوات الأمنية لمنع الوقفة التضامنية، التي نظمتها النقابة الوطنية للمهندسين، وجمعيات خريجي المعاهد الوطنية، والمبادرة المغربية للدعم والنصرة، ومجموعة العمل الوطنية لمساندة فلسطين والعراق، زوال الخميس 24 دجنبر 2009 أمام مقر شركة صوفريكوم بالرباط، احتجاجا على الطرد التعسفي الذي تعرض له المهندس محمد بن زيان من شركة صوفريكوم (المتخصصة في مجال الإعلاميات)، بعد رفضه حضور دورة تكوينية يشرف على تأطيرها خبراء صهاينة. وسجل عبد الإله المنصوري ناشط في مناهضة التطبيع، تدخل الأمن في حق المشاركين في الوقفة التضامنية، (حضرها حوالي 051 )، مشيرا إلى أنها لا تحتاج إلى أي ترخيص مثل الآلاف من الوقفات التي نظمت في المغرب في قضايا مختلفة، مؤكدا ل التجديد أنهم تعرضوا للاعتداء بالهراوات من قبل القوات المساعدة وقوات السيمي، وإلى اعتداءات نابية من قبل المشرفين عليهم. ونقل المنصوري إدانة مجموعة العمل الوطنية لمساندة فلسطين والعراق لما أسماه ب الطريقة القمعية الهمجية للسلطة، لمنع وقفة تضامنية ضد التطبيع مع الصهاينة، بطريقة لا تحترم الحق في الاحتجاج السلمي، مؤكدا استمرار المجموعة في مواجهة كل تطبيع مع الصهاينة، والتضامن مع الشرفاء الذين يخوضون هذه المعركة. ومن جهته اعتبر عزيز هناوي نائب منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة، في تصريح ل التجديد أن قرار الطرد التعسفي الذي تعرض له المهندس محمد بن زيان، ينخرط في نفس السياسة الصهيونية لخنق الممانعة والتضامن مع الشعب الفلسطيني، ويأتي متزامنا مع حلول الذكرى الأولى لمحرقة غزة، وأضاف هناوي أن المشاركة في الوقفة التضامنية هي للتعبير عن السخط على المبادرة التطبيعية مع الكيان الصهيوني التي أقدمت عليها الشركة. يذكر أن إدارة شركة صوفريكوم، أقدمت نهاية الأسبوع الماضي، على طرد محمد بن زيان أحد المهندسين بالشركة بعد توقيعه عريضة مطالبة بعدم استضافة وفد إسرائيلي لتأطير دورة تكوينية للمهندسين في الشركة، في مقرها الكائن بالرباط. واتهم المهندس بن زيان مدير شركة صوفريكوم، بعد استدعائه في اليوم الموالي لتوقف الدورة التكوينية، بتعريض حياة ما أسماه المواطنين الإسرائيليين للخطر، وتعريض مصالح الشركة للخطر، وهي الاتهامات التي استند إليها مدير الشركة لاتخاذ قرار بطرده.