استأثرت تداعيات ملف الطرد التعسفي الذي تعرض له المهندس محمد بنزيان عقب رفضه وجود ثلاثة إسرائيليين مؤطرين لدورة تكوينية في شركة صوفريكم (التي تشتغل في مجال المعلوميات) بالحظ الأوفر من المدة الزمنية التي قضاها المكتب الوطني للنقابة الوطنية للمهندسين المغاربة في اجتماعه الأسبوعي الأحد الماضي. وأدان المكتب، في بلاغ توصلت التجديد بنسخة منه، التدخل العنيف الذي تعرض له المهندسون والفاعلون الحقوقيون خلال الوقفة التضامنية مع المهندس محمد بنزيان، مؤكدة قيام النقابة بجميع الإجراءات القانونية التي كانت مسؤولة ومؤطرة، وجددت النقابة الوطنية للمهندسين تضمانها مع المهندس بنزيان معلنة تبنيها لملفه إلى أن يتم رد الاعتبار المادي والمعنوي له. وأكدت النقابة تحميلها للحكومة كامل عن الوضع المتردي الذي أصبح يعيشه المهندس المغربي، والتى على عهدها أصبح المهندسون يضربون ويشتمون ويمنعون من التضامن المشروع مع زملائهم، وجددت النقابة مطالبتها بالتعاطي المسؤول مع ملفها المطلبي، وتحذيرها من أي محاولة للمناورة أو الالتفاف عن المطالب الحقيقية والمشروعة للمهندسين، يضيف البلاغ. وأكدت النقابة الوطنية للمهندسين المغاربة تجديد دعوتها المهندسين إلى الوقفة الاحتجاجية المقرر إجراؤها يوم الخميس 14 يناير 2010, أمام وزارة المالية بالرباط، مؤكدة عزمها تنظيم إضراب وطني هندسي عام إنذاري بجميع القطاعات في 17 من شهر فبراير المقبل، في حال استمرار الحكومة في تعنتها تجاه ملفها المطلبي.