أقدمت إدارة شركة صوفريكوم (المتخصصة في مجال الإعلاميات)، نهاية الأسبوع الماضي، على طرد محمد بنزيان أحد المهندسين بالشركة بعد توقيعه عريضة مطالبة بعدم استضافة وفد صهيوني لتأطير دورة تكوينية للمهندسين في الشركة، في مقرها الكائن بالرباط. واتهم مدير الشركة، في محضر توصلت التجديد بنسخة منه، المهندس محمد بنزيان بعد استدعائه في اليوم الموالي لتوقف الدورة التكوينية، بتعريض حياة ما أسماه المواطنين الإسرائيليين للخطر، وتعريض مصالح الشركة للخطر، وهي الاتهامات التي استند إليها مدير الشركة لاتخاذ قرار بطرده . وأكد ربيع الخمليشي، أحد المسؤولين في النقابة الوطنية للمهندسين، أن طرد بنزيان جاء على إثر قيامه بجمع توقيعات المهندسين بالشركة، بعد علمهم بمجيء وفد يتكون من ثلاث صهاينة للإشراف على الدورة التكوينية التي تدوم خمسة أيام، قبل أن يفاجأ المدير بمقاطعتها والاحتجاج عليها من قبل المهندسين، ليضطر إلى قطع الدورة التكوينية وحجز مقاعد لالإسرائيليين الثلاثة في طائرة اليوم الثاني. واعتبر عبد الإله المنصوري، عضو النقابة الوطنية للمهندسين المغاربة، أن طرد محمد بنزيان هو سلوك مدان حقوقيا ونقابيا، وبمقتضى الموقف المبدئي للشعب المغربي، مضيفا أن هذا الأخير يجمع على التصدي لكل محاولات الاختراق الصهيوني للاقتصاد الوطني والمؤسسات التي توجد على التراب المغربي، واعتبر المنصوري أن الخطوة التي يستحقها المهندس من مدير مغربي هو التكريم عوض الطرد والإهانة انتصارا لإسرائيليين.