استنكرت التنسيقية الصحراوية للوديان الثلاث واد نون والساقية الحمراء ووادي الذهب للدفاع عن الأرض والعرض بشدة الاعتداء الهمجي الذي تعرض له أعضاؤها من قبل عناصر أمنية بمدينة العيون. وتعتبر هذا الاعتداء خرقًا سافرًا للقوانين الدولية والوطنية، وتدعو إلى فتح تحقيق دقيق ونزيه في الحادث. كما تدعو المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى إيفاد لجنة ميدانية للوقوف على الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها الصحراويون. أعلنت التنسيقية الصحراوية للوديان الثلاث وادنون الساقية الحمراء واد الذهب للدفاع عن الارض والعرض في بيان استنكا إن ارض الصحراويين خط أحمر. ويأتي هذا البيان على اثر التدخل الهمجي العنيف للقوات الامنية والشطط السلطوي المخزني الذي مارسته سلطات العيون بمنطقة " تادخست " ( دائرة بوكراع) ، يوم الاثنين 2025/04/22 ،حيث فوجئ المئات من المواطنين الصحراويين بهدم منازلهم على رؤوسهم وإجبارهم بالقوة على النزوح من مناطق سكناهم مستخدمة الجرافات لتدمير منازلهم وتخريب ممتلكاتهم ومعاملتهم بوحشية ، في خرق سافر للقوانين و للعهود والمواثيق الدولية و القانون الانساني الدولي والقوانين الوطنية، وما تكرسه من حرمة للمتلكات الخاصة بالأراضي . وأشارت التنسيقية إن هذا الحادث ينضاف الى العديد من الوقائع المماثلة في شهر ابريل 2024 الماضي بمنطقة ساحل وادنون و في شهر غشت بمنطقة " المريات " و " تادخست "، ضاحية مدينة عيون الساقية الحمراء، من هدم للمنازل واحراقها وتشريد وتهديد والتنكيل بسكانها. وأضاف البيان إنه ايمانا بواجبهم الشرعي والاخلاقي الدفاع عن هويتهم وثقافتهم وتاريخم وتراثهم و ثروتهم و رموزهم وارضهم وعرضهم ومبدإهم الراسخ الدفاع عن ارض الاجداد والأسلاف تحت شعار " ارض الصحراويين خط أحمر ". وأوضح البيان إن لجنة من التنسيقية الصحراوية للوديان الثلاث وادنون الساقية الحمراء واد الذهب، تتكون من اربع اعضاء الى عين المكان ( تادخست : زميلة الغزلان ) يوم الخميس 24أبريل الجاري ، من اجل توثيق و رصد الاوضاع الميدانية و تفقد احوال المتضررين ومواساتهم ، واعداد تقرير مفصل حول الموضوع، لكنهم وفور وصولهم الى الموقع ، تفاجأوا بمداهمتهم والهجوم عليهم بواسطة سيارتين رباعيتي الدفع ، من طرف ثمانية عناصر بالزي المدني ملثمون ، مدججون بأسلحة بيضاء ، بالاضافة الى عنصر امن آخر مكشوف الوجه معروف لدى ساكنة العيون وملقب ب " الامريكي" تابع لولاية امن العيون ، هؤلاء العناصر قاموا بمحاصرة وتطويق اعضاء التنسيقية ، واخرجوهم بالقوة من السيارة ، وطرحوهم ارضا و انهالوا عليهم بالصفع واللكم والركل بأحذيتهم والضرب المبرح العشوائي بالعصي بوحشية دون شفقة ولا رحمة، بالاضافة الى السب الفاحش، والكلام النابي، والشتم البذيئ ،وكل انواع الإهانة، مما أسفر عن إصابتهم بجروح و بكدمات خطيرة على مستويات مختلفة من اجسادهم، بل ان احدهم في عقده الثامن أغمي عليه جراء هذا الاعتداء السافر ، وبعد تجريدهم من هواتفهم النقالة وتمزيقهم لاطارات عجلات سيارتهم بالسكاكين ، انهوا مهمتهم الإجرامية ولاذوا بالفرار وتركوا الرفاق في وضع صحي حرج ، لولا تدخل بعض سكان المنطقة الذين هرعوا الى إنقاذهم ، وقدموا لهم بعض المساعدات الاولية الى ان وصلوا الى مستعجلات المستشفى الجهوي بالعيون. وعبرت التنسيقية الصحراوية للوديان الثلاث وادنون الساقية الحمراء واد الذهب للدفاع عن ارض الاجداد والاسلاف عن استنكارها بشدة هذا الهجوم الهمجي والاعتداء الوحشي الذي تعرض له اعضاء التنسيقيةالصحراوية واعتبرته جريمة نكراء و تصعيدا خطيرا و خرقا سافرا للقوانين الدولية والوطنية، وأدانت بشدة هذه الجريمة التي اقترفتها هذه العناصر الامنية واعتبرتها تجاوزات مهنية جسيمة وإخلالات وظيفية في عدة مستويات من المسؤولية. ودعت المدير العام للامن الوطني الى تنقية جهازه من هذه العناصر علىةإفعالهاةالتي وصفتها بالاجرامية وأعلنت تضامنها الكامل واللامشروط ومساندتها ودعمها المطلق لإعضاء تنسيقية الوديان الثلاث وادنون الساقية الحمراء واد الذهب، والتمست من السلطات القضائية بالعيون ، فتح تحقيق دقيق ونزيه في هذا الحادث الخطير، لمعرفة ملابسات هذا الهجوم الهمجي والاعتداء الوحشي الذي تعرض له اعضاء تنسيقية الوديان الثلاث ، كما دعت المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى إيفاد لجنة ميدانية للوقوف على هذه الانتهاكات الخطيرة ، وثمنت عاليا العمل الانساني والتضامني الذي قامت به ساكنة تادخست( زويملة الغزلان ) وشكرتها على تقديمها يد المساعدة لاعضاء التنسيقية الصحراوية للوديان الثلاث ، كما ناشدت كافة الأصوات الحرة والمنابر الإعلامية والهيئات المدنية والسياسية والحقوقية الى فضح هذا الهجوم الهمجي والاعتداء البربري الذي طال زملاءهم ، وإكدواةاستمرارهم المتواصل في النضال و عزمهم الراسخ خوض كافة الاشكال النضالية والاحتجاجات التصعيدية الى غاية استرجاع كافة حقوقنا المشروعة ، كما حملواو السلطات المعنية مسؤولية ما ستؤول اليه الاوضاع جراء السياسة الممنهجة ضد الصحراويين من قمع وتنكيل ومحاصرة منازلهم والاعتداءات المادية على اراضيهم وانتهاك حرماتهم وحقوقهم ، معتبرين هذا الاعتداء الاجرامي ، بمثابة اعتداء على كافة القبائل الصحراوية . واستنكرت التواطؤ الانتهازي" للمنتخبين المحليين" و" اغنياء الحرب بالصحراء" المواليين للمخزن مقابل استفادتهم من هذا الوضع.