أعلنت هيآت مغربية مساندة للكفاح الفلسطيني، صباح الإثنين 18 ماي 2009 بالرباط، أنه تقرر تنظيم ست فعاليات، عبر مدن مغربية مختلفة خلال شهر رمضان 1430، تشارك فيها كل مكونات الشعب المغربي، إضافة إلى مبادرات مختلف التنظيمات، وخاصة اللجنة الصحية المغربية لمساندة العراق وفلسطين، وأشار خالد السفياني منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين في لقاء صحفي بالمناسبة، أنها جاهزة بأطبائها وممرضيها وصيادلتها، وما تتوصل به من أدوية وآليات طبية للالتحاق بغزة كلما سمح لها بذلك، وكذا لجنة المهندسين المغاربة، التي انخرطت مع تنظيمات وفعاليات مختلفة للمهندسين المغاربة في معركة إعادة إعمار غزة. ويأتي ذلك في إطار المعركة من أجل القدس، وكسر الحصار عن غزة وعن كافة الأرض الفلسطينية، وأيضا في ظل الاحتفاء بالقدس عاصمة للثقافة العربية. وفي سياق متصل، أكدت الهيآت المشكلة من مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، وكذا فعاليات المؤتمرات الثلاث بالمغرب (القومي الإسلامي، والقومي العربي، والمؤتمر العام للأحزاب العربية)، إدانتها لمواصلة الحصار على غزة وكل أشكال الضغط على المقاومة الفلسطينية، وأنواع التواطؤ المعلن والمبطن في محاولة لسرقة نصرها التاريخي بغزة، مجددة استنكارها لكل أشكال التطبيع مع الصهاينة. وشجبها لما يسمى بـ خطة أوباما للسلام، التي تسوق لها الأنظمة العربية، داعية إلى رفع مستوى الحذر واليقظة اتجاه هذا المخطط الرهيب والعمل على مقاومته وإسقاطه. في الوقت الذي نبهت فيه إلى المخاطر الكبيرة التي تتهدد القدس وبيت المقدس. وشددت الهيآت على أبعاد مظاهر العدوان على الشعب الفلسطيني المتواصل، والذي يهدف بحسب التصريح الصحفي، إلى تحويل النصر التاريخي الذي حققه الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة إلى هزيمة، وذكر خالد السفياني في ذلك أن أخطر أنواع الحصار، هو الذي يقع تنفيذه بأياد عربية من خلال الإغلاق شبه الكامل لمعبر رفح، وكذا التمهيد للإجهاز على المقدسات الإسلامية والمسيحية، واجتثاث الأراضي وتوسيع وبناء المستوطنات، مضيفا أن التآمر على حق العودة يأخذ أبعادا جديدة غير مسبوقة، وأن أعداد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال تتزايد، وذكر أن محاولات استخدام إعادة إعمار غزة سلاحا لإخضاع الشعب الفلسطيني، هي السمة الغالبة في هذا الموضوع. وجدد السفياني التأكيد على انخراط كل المكونات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية بالمغرب، في معركة تحرير فلسطين ومقاومة المشروع الصهيوني. داعيا بمناسبة إحياء الذكرى 61 لنكبة فلسطين، الجماهير المغربية إلى الرفع من مستوى التعبئة لفلسطين والفلسطينيين، وتقديم كل أشكال الدعم لهم والتصدي للمخططات الصهيونية الإجرامية. وفي موضوع ذي صلة، نظمت وقفة تضامنية أمام القنصلية الأمريكية بالدار البيضاء الخميس الماضي، شاركت فيها مختلف القيادات السياسية والمدنية. كما نظمت المبادرة المغربية للدعم والنصرة بتنسيق مع حركة التوحيد والإصلاح، مساء أمس الاثنين بقاعة المهدي بن بركة بالرباط، مهرجانا خطابيا تحت شعار حتى لا ننسى، وذلك بمناسبة الذكرى 61 لنكبة فلسطين، واحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية .2009