دعا خالد السفياني منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، خلال ندوة صحفية يوم الأربعاء 17 دجنبر 2008 بالرباط، خطباء المساجد في المغرب إلى تخصيص خطبة صلاة الجمعة ليوم 19 دجنبر 2008 لدعم المحاصرين في غزة، مؤكدا أن الفعاليات المنظمة للندوة راسلت محمد يسف الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى للعلماء بالمغرب، وذلك في إطار انخراط المغرب في تحرك شعبي وعربي وإسلامي ودولي من أجل رفع الحصار عن غزة، وتقديم كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني تحت شعار: الصمت على الحصار حصار. وقررت الهيئات الثلاث المنظمة للندوة وهي (مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين و الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني و فعاليات المؤتمرات الثلاث بالمغرب ـ القومي العربي والقومي الإسلامي والأحزاب العربية) تنظيم وقفات في مختلف المدن المغربية يوم غد الجمعة ضد التطبيع من أجل رفع الحصار، وتقرر أن تكون وقفة الرباط والبيضاء مركزية بساحة البريد بالرباط يوم الأحد 21 دجنبر الجاري على الساعة الحادية عشرة صباحا. وتطالب الهيئات أعلاه المسؤولين المغاربة بوضع حد لكل أشكال التطبيع والتصدي لأي عمل تطبيعي مع الصهاينة. وأعلنت الهيئات المذكورة في بلاغ لها توصلت التجديد بنسخة منه، إدانتها وشجبها لكل مبادرات التطبيع التي تعتبرها مفتقدة لأي حس وطني أو قومي إو ديني أو إنساني، محذرة من الاستمرار في هذا المخطط، ومن احتمال استقبال الإرهابية تسيفي ليفني وزيرة خارجية الكيان الصهيوني أو التفكير في علاقات دبلوماسية مع هذا الكيان الإرهابي العنصري، مما يشكل دعما للإجرام في حق الشعب الفلسطيني. وتطالب الهيئات المذكورة كل الفرق والمجموعات البرلمانية بطرح أسئلة آنية على الوزير الأول ووزير الخارجية في شأن مبادرات التطبيع وما يروج حول إمكانية زيارة ليفني والتفكير في إعادة العلاقات مع الكيان الصهيوني. وأعدت الهيئات رسائل موجهة إلى رؤساء الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية لتحمل مسؤولياتها تجاه التطبيع. وقال خالد السفياني في إجابته على أسئلة وسائل الإعلام حول إمكانية زيارة ليفني للمغرب: تعودنا أن يستمع المسؤولون المغاربة إلى نبض الشارع المغربي؛ مذكرا بأن التحرك الشعبي حال دون حضور الكيان الصهيوني فعاليات منتدى المستقبل، كما أسهم في إقفال مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط. ودعا السفياني كل المسؤولين المغاربة بدءا من رأس الهرم ملك البلاد رئيس لجنة القدس، مرورا بالحكومة وصولا إلى كل الهيئات والمنظمات إلى التجاوب مع نبض الشارع المغربي الذي حزن لمجرد الحديث عن الزيارة وفتح مكتب الاتصال، ويطالب وزير الخارجية المغربية بتكذيب التصريح الصهيوني بطنجة على لسان شلومو بنعامين حول إمكانية العودة لربط العلاقات الدبلوماسية مع الصهاينة ليليه شيوع خبر زيارة وزيرة خارجية هذا الكيان بعد أسبوع أمام صمت مطبق لوزارة الخارجية المغربية. ونددت فعاليات الندوة المبادرات التطبيعية المشؤومة مع الصهاينة، من أكادير إلى مراكش بأشرطة صهيونية، إلى طنجة، إذ وقع استقبال ثلاثة من رموز الإرهاب الصهيوني، ووصولا إلى الحديث حول زيارة مرتقبة لتسيفي ليفني وجرأة البعض على الحديث عن إمكانية ربط علاقات دبلوماسية مغربية مع الكيان العنصري. وفي ما يتعلق بحصار غزة؛ يطالب البلاغ المذكور النظام العربي الرسمي والمصري خاصة؛ بتحمل مسؤوليته الكاملة في رفع الحصار وفي تقديم أشكال الدعم للمحاصرين، وأشار خالد السفياني خلال ندوة أمس إلى أن أطنان الأدوية التي نقلتها القافلة المغربية منذ نونبر الماضي لأجل غزة ما تزال حبيسة في مطار القاهرة، كما أن الهيئات بصدد إعداد مذكرات إلى كل من الجامعة العربية ووزراء الخارجية العرب والأمم المتحدة والحكومة المصرية ورئيس السلطة الفلسطينية في موضوع رفع الحصار.