حذّرت هيئات ومنظمات مدنية الحكومة المغربية من الانجرار وراء ضغوطات الرئيس الأمريكي أوباما من أجل التطبيع مع الكيان الصهيوني، ودعت خلال ندوة صحفية يوم الاثنين 7 شتنبر 2009بالرباط، المسؤولين المغاربة إلى وضع حدّ لكل ما تشيعه وسائل الإعلام الصهيونية وتتناقله عنها وسائل الإعلام الغربية بالإعلان عن عدم صحة كل المبادرات التطبيعية المحمومة. ودعا ممثلو مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، وفعاليات المؤتمرات الثلاث بالمغرب، إلى تظاهرة احتجاجية اليوم الأربعاء بساحة البريد بشارع محمد الخامس بالرباط، على الساعة التاسعة والنصف بعد صلاة التراويح، وتنظم الوقفة ضد المحاولات التطبيعية التي يحاول من خلالها الكيان الصهيوني اختراق المغرب. وتطرق المشاركون في الندوة إلى حدث إغلاق مكتب الاتصال الصهيوني في ,2002 الذي طالب الجميع بإغلاقه من خلال عريضة وقّع عليها مختلف القيادات السيادية والحزبية والنقابية والمدنية، وقال السفياني إن مكتب الاتصال الصهيوني الذي أغلق في عهد حكومة عبد الرحمن اليوسفي لا نرضى أن يتم فتحه من جديد في عهد حكومة عباس الفاسي. وحذّر عبد الصمد بلكبير، فاعل سياسي، من أي خطوة مغربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وأكد أنه أمام الضغوطات التي تمارس عليه، فإن احتمال وقوع المغرب في الخطيئة الكبرى وارد جدا، واعتبر أن السياسة الإمبريالية تعتبر المغرب بوابة لاقتحام العالم الإسلامي، الأمر الذي يفرض التحالف بين الشعوب العربية والإسلامية، وقال بلكبير تنبيهنا للحكومة اليوم ضروري من أجل ألا تخطيء مرة أخرى. واعتبر خالد السفياني الخطوات التطبيعية التي يقوم بها بعض المنتسبين للحركة الأمازيغية صناعة مخابراتية، وقال السفياني إن عملاء المخابرات الإسرائيلية والأمريكية يصرون على تلويث سمعة أبناء المغرب الأمازيغ بمد اليد للإرهاب الصهيوني والعمل على تنفيذ مخططه التطبيعي المقيت، ووصفها السفياني بأنها محاولات لزرع الفتنة الطائفية ولعب بالنار.وحول سياسة أوباما الجديدة تجاه فلسطين، كشف المتدخلون في الندوة أنه يضغط من أجل أن ينسى العرب والمسلمون وأحرار العالم القدس والأقصى ومحرقة غزة، ويقبلوا باستمرارها، كما ينسوا وجود 12 ألف أسير في السجون الصهيونية، وينسوا شيئا اسمه حق العودة، وبأن يطبعوا مع أعتى الإرهابيين في تاريخ الإنسانية، وبأن يقبلوا سرطان الإرهاب في جسمهم. وعدّد خالد السفياني، منسق المجموعة الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، تلك المحاولات، وقال في كلمة بالندوة، إن المغاربة فوجئوا بمجلة صهيونية تباع في الأكشاك اتضح من بعد أنها تسربت إلى الأسواق المغربية دون ترخيص، ولم تمر بضعة أيام حتى كشف النقاب عن تمور صهيونية تغزو بعض أسواق المغرب، وتسربت أخبار عن ارتفاع المبادلات التجارية بين المغرب والكيان الصهيوني، ثم أعلن عن مشاركة الملحق العسكري المغربي بواشنطن في حفل توديع الملحق العسكري الصهيوني ببيته، كما تسربت أنباء عن مشاركة المغرب في مناورات عسكرية ينظمها حلف الناتو بحضور عسكري صهيوني، ثم بدأ الحديث عن استعداد المغرب للتطبيع مع الكيان الصهيوني إذ جمد الاستيطان واستأنفت المفاوضات.