دول الساحل تعلن دعمها الكامل للمغرب وتثمن مبادرة "الرباط – الأطلسي" الاستراتيجية

أعربت دول "كونفدرالية الساحل"، التي تضم كلاً من مالي والنيجر وبوركينا فاسو، عن دعمها المطلق للمملكة المغربية في جميع مواقفها وتحركاتها الإقليمية والدولية.
وجاء هذا الموقف خلال بيان مشترك أصدرته قيادة الكونفدرالية، حيث شددت على أهمية الدور الريادي الذي تلعبه الرباط في دعم استقرار وتنمية بلدان الساحل، من خلال مبادرات ملموسة على أرض الواقع، وتعاون متعدد الأبعاد يتجاوز المساعدات التقليدية، ليشمل الشراكة الاقتصادية، وتبادل الخبرات، ودعم البنية التحتية.
ولم تخفِ الدول الثلاث امتنانها للمغرب على دعمه المتواصل لقضاياها، خاصة في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها المنطقة. كما أشادت بمبادرة "الرباط – الأطلسي"، التي أطلقها الملك محمد السادس، والتي تهدف إلى تسهيل وصول دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، وهو ما يُعد تحولًا استراتيجيًا من شأنه تعزيز انفتاح هذه الدول على التجارة العالمية وتحقيق تكامل اقتصادي أكبر في القارة الإفريقية.
وترى الكونفدرالية أن هذه المبادرة تشكل خطوة تاريخية نحو كسر العزلة الجغرافية التي تعاني منها بعض الدول غير الساحلية، وتمكينها من الاستفادة من الموانئ المغربية كبوابات تجارية نحو أوروبا والأمريكيتين.
ويأتي هذا التقارب المغربي-الساحلي في سياق إعادة تشكيل التحالفات في غرب إفريقيا، خاصة بعد أن انسحبت الدول الثلاث من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، واختارت التوجه نحو تكتل إقليمي جديد يعكس مصالحها الجيوسياسية.
هذا الدعم العلني للمغرب من طرف "كونفدرالية الساحل" يُبرز المكانة المتزايدة للرباط كفاعل استراتيجي على الساحة الإفريقية، ويؤكد أن الدبلوماسية المغربية المبنية على التعاون والاحترام المتبادل تحصد ثمارها تدريجياً.