تتأهب مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين لإطلاق مبادرات تخص مواجهة التطبيع بكافة أشكاله، وعلمت التجديد أن المنسقية الوطنية للمجموعة من المقرر أن تكون قد أعلنت مساء الاثنين 7 شتنبر 2009، في ندوة صحفية، عن بعض من تلك المبادرات، استعدادا لرفض أي محاولة لاختراق الشعب المغربي جرّاء الضغوطات التي يمارسها الرئيس الأمريكي باراك أوباما على بعض الدول العربية من أجل فتح سفارات أو مكاتب تجارية وفتح بلادها أمام السياح الصهاينة. وتعتزم المجموعة، التي يُعتبر خالد السفياني منسقها الوطني، توجيه رسائل إلى كل من الوزير الأول عباس الفاسي، ورئيسي البرلمان بغرفتيه، ورؤساء الفرق البرلمانية، وزعماء الأحزاب السياسية، من أجل التحذير من الانجرار وراء الضغط الأمريكي على المغرب لفتح بلاده أمام الكيان الصهيوني، كما تعتزم المجموعة القيام بخطوات مع الجمعيات الوطنية الأمازيغية، قصد البحث عن أشكال للتعاون في التصدي للتطبيع، باعتبار فلسطين قضية وطنية. من جهة، يتوقع أن يعلن منسق المجموعة في الندوة نفسها عن مبادرة جديدة، تتعلق بتأسيس مرصد وطني يعنى برصد مختلف أشكال الاختراق الصهيوني للمغرب، وقالت مصادر تنشط بالمجموعة إن المرصد سينقل العمل ضد التطبيع الصهيوني من التفاعل اللحظي إلى العمل المؤسساتي، إذ سيعمل المرصد على توثيق مختلف أشكال الاختراق، وإصدار تقارير حول ذلك. وتستعد المجموعة الوطنية لمساندة العراق وفلسطين للقيام بوقفة احتجاجية في ساحة البريد وسط العاصمة الرباط، بعدما كان مقررا تنظيم مهرجان خطابي كبير، وقال مصدر من المجموعة إن هذه الأخيرة أوعزت إلى هيئات وجمعيات محلية تعنى بالقضية لتنظيم مهرجانات محلية في مختلف المدن الأخرى. يأتي ذلك، بينما تصعّد الولاياتالمتحدةالأمريكية من ضغوطها على الدول العربية، من أجل التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتحدثت وسائل إعلام أمريكية وبريطانية أن أوباما يضغط على كل من المغرب وقطر والبحرين من أجل القيام بخطوات تطبيعية مع الكيان الصهيوني، في مقابل وقف هذا الأخير للاستيطان. ويحذر مراقبون من هذه المقاربة على اعتبار أن أوباما يختزل قضية احتلال فلسطين في أرضها وشعبها في وقف الاستيطان لمدة 9 أشهر ؟!