تنظم مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين والخلية المغربية لمناهضة منتدى المستقبل ندوة صحافية مشتركة يوم غد (الثلاثاء) تعلن خلالها عن برنامج الخلية وعن المسيرة الوطنية للتضامن مع الشعبين الفلسطيني والعراقي المقرر تنظيمها يوم الأحد المقبل. وسبق أن شكلت مجموعة من الجمعيات الحقوقية والهيئات النقابية ومنظمات المجتمع المدني سكرتارية وطنية تتابع برنامج الخلية المغربية لمناهضة منتدى المستقبل، التي تم تأسيسها الخميس الماضي بدعوة من مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين. وأعلنت مجموعة من هيئات المجتمع المدني من تنظيمات إسلامية ويسارية وهيئات المحامون وبعض الأحزاب السياسية، انضمامها لهذه الخلية. وقال الأستاذ خالد السفياني، منسق مجموعة العمل من أجل دعم العراق وفلسطين، أن حضور مجموعة من هيئات المجتمع المدني يدل على رفض الشعب المغربي لانعقاد هذا المنتدى علي أرضه، وأبرز، خلال اللقاء التأسيسي للخلية، أنه إلى جانب منتدى المستقبل هناك العديد من المبادرات التطبيعية مع الكيان الصهيوني، والتي يراد لها أن تنظم بالمغرب مثل مؤتمر الحاخامات والأئمة. وشكك السفياني في تصريح عباس الفاسي، وزير الدولة، الذي أكد في برنامج تلفزيوني بثته القناة التلفزية الأولى عدم حضور الكيان الصهيوني، معتبرا أن الدولة تحاول إجهاض أي معارضة للمنتدى بادعائها عدم مشاركة إسرائيل. وأجمع المشاركون في اللقاء التأسيسي على رفض احتضان المغرب لاجتماع ما يسمى بمنتدى المستقبل، بل وضرورة مناهضة انعقاده حتى لو تم على أرض المغرب، وذلك انطلاقا من كون هذا المنتدى ليس إلا الوجه السياسي الذي تمارسه الامبريالية الأمريكية - الصهيونية في العراق وفلسطين وغيرهما من بقاع العالم، وأن الغاية السياسية من عقده هي إضفاء الشرعية على الإرهاب الأمريكي - الصهيوني وعلى الجرائم البشعة التي ترتكب ضد أرض وشعب ومقدسات العراق وفلسطين. وأجمع الحاضرون، حسب بلاغ للخلية توصلت التجديد بنسخة منه، على إدانة كل محاولات التطبيع التي اختير المغرب لكي يكون من جديد عبرها منفذا للصهيونية إلى الجسم العربي والإسلامي، خاصة المحاولة الجديدة لاستقبال غلاة العنصرية الصهيونية على أرض المغرب في إطار ما يسمى بمؤتمر الحاخامات والأئمة، وندوة يوسي بلين التي تهدف إلى إضفاء المشروعية على وعد بوش المشؤوم. وناشدت الخلية كل مكونات الشعب المغربي وكل الهيئات والجمعيات والمنظمات الانخراط الكامل في كل أنحاء المغرب في معركة مناهضة منتدى المستقبل، الذي من المقرر أن يحتضنه المغرب يوم 11 دجنبر المقبل، وكل مبادرات التطبيع وفضح المطبعين. خديجة عليموسى