أعلن خالد السفياني، منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، أن المسيرة التي ستنظمها المجموعة يوم الأحد المقبل ستكون تحت شعار من أجل فلسطين..من أجل العراق. وأوضح السفياني أن المسيرة، التي ستنظم إحياء لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تأتي احتجاجا على جرائم الإرهاب الصهيوني ضد فلسطين وإقدام الإدارة الأمريكية على «جرمها التاريخي ضد الفلوجة في العراق في إطار حرب إبادة جماعية... بتزكية من عملائها المنصبين من قبلها في ما يسمى بالحكومة العراقية، وفي ظل صمت وتخاذل النظام الرسمي العربي والإسلامي». وبين السفياني، في ندوة صحفية نظمتها مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين والخلية المغربية لمناهضة منتدى المستقبل أمس بالرباط، أن من أهداف المسيرة تعبير الشعب المغربي عن رفضه لكل أشكال التطبيع مع الصهاينة وفضح المطبعين، وكذا مقاطعة المؤسسات الأمريكية والبريطانية. كما أنها ستكون مناسبة «للتعبير عن غضب المغاربة قاطبة مما يتعرض له أبناء فلسطين والعراق من إجرام وحشي، وعن وقوفهم بكل ما يملكون من قوة إلى جانب المجاهدين المكافحين». وأضاف السفياني أن البعض يريد أن يخضع المغرب والمغاربة للإملاءات الصهيونية عبر العودة إلى تنظيم مبادرات التطبيع مع الكيان الصهيوني، ويسعى إلى الاستخفاف بمشاعر المغاربة بإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني عبر تنظيم ندوة يحضرها الصهيوني العنصري يوسي بلين وغيره. وندد عبد الرزاق الإدريسي، منسق سكرتارية الخلية المغربية لمناهضة منتدى المستقبل، من جهته، بموافقة الحكومة المغربية على عقد هذا المنتدى بأرض المغرب، واعتبر ذلك «رضوخا رسميا للإملاءات الاقتصادية والعسكرية والثقافية المتضمنة في المخطط الأمريكي الصهيوني المسمى بمشروع الشرق الأوسط الكبير وشمال إفريقيا«. ونبه الإدريسي على أن عقد المنتدى يعتبر «شكلا من أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، ومع واقع الاحتلال الأمريكي للعراق، في الوقت الذي يواصل فيه الكيان الصهيوني والإمبريالية الأمريكية حرب إبادة جماعية رهيبة ضد الشعبين الفلسطيني والعراقي». وخططت الخلية برنامج عمل من أهم أنشطته تنظيم قافلة مناهضة للمنتدى إلى المدينة التي من المنتظر أن ينعقد بها يوم 11 دجنبر المقبل، تتوج بتنظيم وقفة احتجاجية، وندوة فكرية حول منتدى المستقبل ومشروع الشرق الأوسط الكبير، كما ستقوم الخلية ببعث رسائل احتجاجية إلى مجموعة من الهيئات والمؤسسات على رأسها الحكومة المغربية واتحاد المغرب العربي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، ورسائل تضامنية إلى وزارات الخارجية أو سفارات دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي ستقاطع منتدى المستقبل. وستساهم الخلية في التحضير للمسيرة الوطنية للتضامن مع الشعبين الفلسطيني والعراقي مع إبراز كل ما يمكنه أن يعبر عن رفضها ومناهضتها لمنتدى المستقبل. وقال السفياني، في أجوبته على أسئلة الصحافيين، إن التنظيمات التي لم تحضر اجتماع تأسيس الخلية لا يمكن الجزم بكونها موافقة على انعقاده، مشيرا إلى أن بعض الهيئات لم تعلن عن موقفها الرسمي من انعقاد المنتدى رغم تصريحات بعض مسؤوليها، كحزب الاستقلال وحزب التقدم والاشتراكية. وأشار إلى أن عدم حضور إسرائيل للمنتدى لا يعني أن المواقف ستتغير، لأن أهدافه الاستعمارية واضحة رغم التخفي بشعارات براقة من قبل المناداة بالديموقراطية. خديجة عليموسى