درءا لأي تطور في العلاقة بين المغرب والكيان الصهيوني، علمت التجديد أن اجتماعا تمّ بين فعاليات إسلامية ويسارية مناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني تتدارس كيفية مواجهة احتمالات إعادة فتح مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط. وأوضح المتحدث أن كل الشعب المغربي بكل قواه الحية سيواجه أي تطبيع رسمي مع الكيان الغاصب. معلنا أن مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، وفعاليات المؤتمرات الثلاث بالمغرب، ستعلن اليوم بالرباط عن برنامج الأولي المسطر من طرفها، للتصدي لكل أشكال التطبيع مع الصهاينة، لمواجهة أي اختراق محتمل. هذا، ودعت المؤتمرات العربية الثلاثة، المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي الإسلامي، والمؤتمر العام للأحزاب العربية، في بيان لها، إلى أيام لرفع الحصار عن غزة، ابتداء من يوم الجمعة 19 دجنبر الجاري، لكسر هذا الحصار الجائر الذي يشكل جريمة حرب وإبادة ضد الشعب الفلسطيني، وشدد بيان للهيئات الثلاث على ضرورة تخصيص خطباء المساجد لخطب صلاة يوم الجمعة للتنديد بالحصار الظالم، كي يكون ذلك اليوم مناسبة للانطلاق في مظاهرات ومسيرات تضامنية، وكذا إقامة مهرجانات وندوات جماهيرية، إضافة إلى الاعتصام في أوقات محددة ومتزامنة أمام السفارات المصرية لمطالبة النظام المصري بفتح المعبر، والقيام باعتصامات أمام مقار الأممالمتحدة والجامعة العربية. وبدأت التحركات الشعبية المناهضة لأي اختراق ممكن من الكيان الصهيوني للمغرب، عقب التصريح الذي أدلى به المسؤول الصهيوني شلومو بن عامي خلال حضوره إلى مؤتمر التعاون الأورمتوسطي بطنجة أخيرا، وقال فيه إن وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري أبدى له صراحة أن المغرب لا يمانع في إعادة فتح علاقات دبلوماسية مع الكيان المذكور. ولم تكذب وزارة الخارجية المغربية رسميا هذا الإدعاء. فضلا عن تسريبات أخرى أخيرة تكشف عن وجود اتصالات بين المغرب وإسرائيل قد تنتهي إلى تطبيع رسمي. وفي تصريح لـالتجديد، قال خالد السفياني، منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، إن جهات مطبعة في الدولة ما فتئت تكثف من نشاطها من أجل تطبيع دبلوماسي مع الكيان الصهيوني، وصفهم بـخدام المشروع الأمريكي والصهيوني، وأضاف السفياني أن ما يكشف عنه الإعلام بهذا الخصوص، يوضح أن هناك استهتارا بمشاعر المغاربة اتجاه حقوق الشعب الفلسطيني، ووصف كل تطبيع بين المغرب والكيان الصهيوني بكونه جريمة في حق الشعبين الفلسطيني والمغربي.