تجري التحضيرات بمراكش لعقد ما سميمظاهرة كبرى ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني يوم السبت 26 شتنبر2009 وتشارك فيه هيئات إسلامية ويسارية، سياسية وحقوقية ومدنية ونقابية، وتحضره شخصيات وطنية معروفة بدفاعها عن القضية الفلسطينية. وأشار بلاغ في الموضوع أنه على إثر التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية والمتمثلة في الضغوطات التي تمارسها الإدارة الأمريكية على الدول العربية من أجل التطبيع مع الكيان الصهيوني، مقابل الوقف المؤقت للاستيطان، والتخلي عن حق العودة لكافة الفلسطينيين واستمرار تهويد القدس والحصار على سكان غزة والصفة الغربية اجتمعت هيئات المجتمع المدني بمراكش لاتخاذ المبادرات المناسبة لمواجهة هذه التطورات، وقد أسفرت اللقاءات التنسيقية على إصدار بيان مشترك في الموضوع، عن تنظيم مهرجان مناهض للتطبيع مع الكيان الصهيوني على الساعة الخامسة مساء بقصر بلدية مراكش، مع مواصلة جميع المبادرات التضامنية مع الشعب الفلسطيني. وأشار نور الدين بلكبير عضو اللجنة التنسيقية أن المبادرة تأتي في إطار ما تعرفه القضية الفلسطينية من تطورات خطيرة، ومحاولة الإدارة الأمريكية دفع المغرب إلى لعب دور بوابة التطبيع مع الكيان الصهيوني، كما تأتي لشجب السلوكيات الشاذة الصادرة عن بعض المحسوبين على المجتمع المدني المغربي ومجاهرتهم بضرورة التطبيع مع الكيان الصهيوني، وأضاف أن البداية بدأت بمهرجانات في كل من الرباطومراكش والدار البيضاء، على أن تتبعها مبادرات أخرى أكثر قوة وفي باقي المدن المغربية وأن جميع الفعاليات الإسلامية واليسارية والحقوقية والمدنية استجابت للمبادرة بكل تلقائية. وأشار عبد المجيد الخياط عن حركة التوحيد والإصلاح، أن البيان المشترك سيصدر قريبا ، مشيرا أن جميع الهيئات السياسية والنقابية والمدنية بالمدينة تعتبر القضية الفلسطينية من أولى أولياتها، وينتظر أن يشارك حشد كبير من مناضليها ومن ساكنة المدينة. وقال مصدر آخر أن البيان تطرق إلى رفض اعل لكل محاولات التطبيع، مناشدا كل الضمائر الحية للوقوف في وجه كل المخططات لضرب القضية الفلسطينية وتهويد القدس الشريف، وخص البيان أيضا مدينة مراكش لما عرفته من أنشطة تطبيعية. وأضاف أن البيان استند أيضا إلى التصريح الصحفي الصادر عن مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، وفعاليات المؤتمرات الثلاث(القومي الإسلامي، القومي العربي، المؤتمر العام للأحزاب العربية)، والذي أشار إلى رفض البادرة الشمؤومة لتقزيم القضية الفلسطينية ومحو محرقة غزة من الذاكرة، وإشراك العرب في مخطط تطبيعي رهيب، مشيرة إلى سلسلة من الخطوات التطبيعية التي عرفها المغرب، منها على سبيل المثال السماح لمجلة صهيونية بالتواجد في الأكشاك المغربية، وغزو التمور الصهيونية الأسواق المغربية، وتسريب أنباء عن طريق وسائل الإعلام الصهيوني بأن المغرب فتح أجواءه لعبور الطائرات الصهيونية والسماح لمن يجملون اختما إسرائيلية على جوازاتهم بالدخول إلى المغرب.