عقدت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ومجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين وفعاليات المؤتمرات الثلاثة بالمغرب زوال الثلاثاء الماضي ندوة صحفية بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية في ضوء التطورات المتلاحقة والمتسارعة والخطيرة التي تتعلق بفلسطين، وملامح المخطط الرهيب الذي يقوم أساسا على إلغاء حق العودة والتخلي عن المطالبة بتحرير القدس والقبول بالدولة العنصرية اليهودية الخالصة والإجهاز الكامل على ثقافة المقاومة وتعليق موضوع الأسرى. وأكد المتدخلون ضرورة التنبه للمبادرة المشؤومة الهادفة الى تقزيم القضية الفلسطينية لتصبح كل القضية «تجميد مؤقت للاستيطان وفي رقعة محدودة» والعمل على حصر القضية الفلسطينية في الأجزاء الخالية من المستوطنات بالضفة الغربية، مع الإقرار التدريجي بكون القدس عاصمة أبدية للكيان الصهيوني وبوضع بعض الأماكن المقدسة تحت إشراف دولي، وذلك من خلال السكوت عما يجري من عمل متواصل من أجل فرض واقع التهويد على الأرض وطرد المقدسيين والعزل الكامل للقدس عن محيطها الفلسطيني والإجهاز على المقدسات الإسلامية والمسيحية بها. وأوضحوا أن باراك أوباما قلب كل المعادلات وتفوق بكثير على سابقه جورج بوش الابن، حيث أصبح يعمل من أجل تطبيع عربي وإسلامي مع الكيان الصهيوني وتناسي أكثر من 12 ألف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الصهيوني وحق العودة. بل إن أوباما يضغط على العرب والمسلمين أن ينسوا قضية اسمها فلسطين، وبأن يعانقوا ويجالسوا ويطبعوا مع أعتى الإرهابيين في تاريخ الإنسانية، وبأن يقبلوا سرطان الإرهاب في جسمهم، وينسجوا علاقات اقتصادية بدأت بوادرها تظهر بتسرب منتجات إسرائيلية إلى الأسواق المغربية. وأكدت التنظيمات مايلي: إننا في مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني وفعاليات المؤتمرات الثلاثة بالمغرب، إذ نقدم نماذج عن المبادرات التطبيعية المحمومة، ونشير الى جزء من معاناة الشعب الفلسطيني البطل في غزةوالقدس وكامل التراب الفلسطيني. نؤكد من جديد وقوفنا غير المشروط إلى جانب الشعب الفلسطيني المحاصر، وتنديدنا الشديد باستمرار الحصار الإجرامي على غزة، ومطالبتنا السلطات المصرية بالفتح الفوري والدائم وغير المشروط لمعبر رفح. ننبه من جديد إلى ما تتعرض له القدس من إجهاز تدريجي، لكن متواصل، على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ومن محاولة لطمس الهوية العربية والإسلامية والمسيحية في القدس. نؤكد قناعتنا الراسخة بأن مقاومة الاحتلال هي السبيل لتحرير فلسطينوالقدس. نؤكد إدانتنا وشجبنا لمختلف مبادرات التطبيع مع الصهاينة، الرسمية وغير الرسمية المغربية والعربية والإسلامية، وندعو الشعب المغربي وجماهير الأمة العربية والإسلامية الى التصدي لكل أشكال التطبيع، والى مقاطعة البضائع الصهيونية وفضح المطبعين. نتوجه الى المسؤولين المغاربة مطالبين إياهم بوضع حد لكل ما تشيعه وسائل الإعلام الصهيونية وتتناقله عنها وسائل الإعلام الغربية، نؤكد أن قضية فلسطين لم تكن ولن تكون أبدا قضية الضفة وحدها أو غزة وحدها، وأنها لم تكن ولن تكون مجرد تجميد للاستيطان. وفي الأخير وجهت المنظمات النداء لدعم الوقفة الحاشدة المقررة بالرباط بساحة البريد اليوم الأربعاء على الساعة التاسعة والنصف ليلا.