نبهت السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين إلى خطورة مخططات التغلغل الصهيوني في الجسم العربي والإسلامي، داعية إلى ضرورة مقاومة كل أشكال التطبيع تحت أي مبرر، وفضح المطبعين، وتصعيد حملة مقاطعة البضائع والمؤسسات الأمريكية، وإلى مواجهة ثقافة الهزيمة والاستسلام وتنمية ثقافة المقاومة. وأعلنت السكرتارية، خلال ندوة صحافية نظمتها يوم الاثنين 26 يناير 2004 بالرباط، عن عزمها تنظيم أنشطة مختلفة في إطار الموعد المحدد على المستوى العالمي وهو يوم 20 مارس 2004 (ذكرى بداية العدوان على العراق) الذي تقرر أن يكون يوما عالميا ضد احتلال العراق. والموعد المحدد عربيا يوم 9 أبريل المقبل الذي يصادف يوم الاحتلال، والذي أرادته الإدارة الأمريكية وعملاؤها يوم عيد وطني في العراق. وحيى الأستاذ خالد السفياني، عند جوابه على أسئلة الصحافيين، حزب الله الذي توصل إلى الإفراج عن 435 أسيرا من بينهم ثلاثة مغاربة، وأضاف، في معرض رده حول سؤال ما إذا كانت المجموعة تتوفر على معطيات حول المفرج عنهم، أن حزب الله نفسه لا يعرف الشيء الكثير عنهم، كما أن السكرتارية الوطنية تحاول الاتصال بسفير المغرب في غزة، وستتصل بالسفارة الفلسطينية بالمغرب لتتمكن من أخذ معطيات عنهم والتعرف على عائلاتهم حتى تحتفي بهم عند عودتهم للمغرب. وحول التنسيق بين السكرتارية والدول العربية، أبرز السفياني أن هناك تنسيقا مؤسساتيا كالمشاركة في منتديات ومؤتمرات تعنى بالقضية بصفة عامة، إلى جانب التنسيق مع صندوق العون القانوني للفلسطينيين ومؤسسة القدس. وعلل التصريح الصحفي للمجموعة إضافة عبارة فلسطين إلى اسم المجموعة بأنه جاء انطلاقا من اقتراح طرح على السكرتارية منذ ما يزيد عن سنة، يدعو إلى ضرورة الاهتمام بفلسطين أيضا، فوقع الاتفاق على استئناف المجموعة لنشاطها على أن تشمل المساندة العراق وفلسطين معا. وفي الموضوع نفسه، قال السفياني، جوابا عن سؤال حول ما إذا كانت إضافة مساندة فلسطين جاءت نتيجة تقاعس عمل الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، عندما قررنا أن يمتد نشاطنا إلى فلسطين لم نقصد معاكسة أحد، واعتبرنا أن أمريكا تلزمنا أن نناضل لنصرة فلسطين، والقضيتان الفلسطينية والعراقية متلازمتان. وشددت السكرتارية، في تصريحها الصحفي الذي تلاه الشخص نفسه، على دعمها الكامل للمقاومة والانتفاضة في فلسطين وللشعب العراقي في مقاومته للاحتلال، وعلى انخراطها في معركة شعوب العالم بما فيها أحرار أبناء الشعب الأمريكي، ضد كل أشكال الإرهاب الذي تمارسه الإدارة الأمريكية وقادة الإجرام الصهيوني من أجل استقلال العراق استقلالا كاملا. وأبرز السفياني أن المخطط الأمريكي يشمل المغاربة أيضا، مذكرا بمخطط بيكر المتعلق بقضية وحدتنا الترابية، ومعلنا أنه إلى جانب الضغط على المسؤولين المغاربة لتجنب أي مواقف داعمة للاحتلال، فإن المجموعة بدأت الاتصال بالفعاليات المحلية لتحريك الشارع على المستوى الوطني والدولي، معتبرا أن الساحة المغربية أكثر الساحات إبداعا لوسائل الدعم. ووجه المتحدث باسم السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين نداء إلى وسائل الإعلام لترفع من معنويات المقاومة يوميا في فلسطين والعراق، وذكر التصريح الصحافي للمجموعة بأن المقاومة بالعراق هي نقطة ضوء أربكت حسابات الاحتلال الأمريكي وتصاعدت مع مرور الأيام، مما دفع الإدارة الأمريكية إلى تغيير مخططاتها، وإلى محاولة إقحام المجتمع الدولي في ما أصبح يعرف بالمستنقع العراقي. وأكدت المجموعة أيضا ضرورة إسعاف الأسرى الفلسطينيين والعراقيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي والأمريكي، كما تطرق التصريح إلى ما تواصله الولاياتالمتحدةالأمريكية من دعم كامل لاستمرار حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، ومن حملة مسعورة ضد سوريا ولبنان والأردن. خديجة عليموسى