أدانت السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين المجازر الصهيونية التي ينفذها جيش الاحتلال في فلسطين، وهدم المنازل في الضفة الغربية، وتشريد آلاف العوائل والأسر الفلسطينية. وقالت في بيان لها: إذا كانت كل هذه الجرائم تقابل بصمود أسطوري وبمقاومة بطولية من طرف أبناء فلسطين، فإنها تجد السند لها في قادة الإرهاب الأمريكي وفي الموقف العربي الرسمي الذي يتراوح بين الصمت المطبق والتواطؤ المعلن وأحيانا التنديد المحتشم. وانتقد بيان السكرتارية الذي توصلت به التجديد المواقف العربية، وقال إن بعض ضعاف النفوس والمتواطئين مع الصهيونية ومع شريكتها الإدارة الأمريكية لا يتورعون في ترديد ما يملى عليهم، وفي دعم الإرهاب الأمريكي الصهيوني باصطناع المبررات له، وبتنفيذ مخططات للتطبيع مع الصهاينة تحت ذرائع وغطاءات مختلفة. وأكد البيان وقوف الشعب المغربي بكل فئاته إلى جانب المجاهد مروان البرغوثي وكل الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، ودعمه للمقاومة الفلسطينية الباسلة، كما ناشدت المجموعة باسم كل مكوناتها القادة العرب من أجل تحمل مسؤولياتهم التاريخية لصيانة فلسطينوالقدس ولمقاومة الإرهاب الحقيقي الذي تجسده الإدارة الأمريكية والبريطانية وقادة الإجرام الصهيوني في كل من العراق وفلسطين، وبالتوقف عن الخضوع للإملاءات الأمريكية التي تسير بهم في اتجاه التصادم مع شعوبهم، بعد أن بدأت الجماهير العربية تفقد الثقة في حكامها ولا تنتظر شيئا من مؤتمراتهم ولا من اجتماعاتهم، وأضاف البيان أن الحد الأدنى الذي تنتظره الجماهيرالعربية من القمة العربية التي ستعقد في تونس غدا وبعد غدإن سمح لها أن تعقد يقول البيان هو القطيعة الكاملة مع سياسة التنازلات والخضوع للإملاءات، ولم يفت البيان أن يشير إلى أن الطريق إلى الاستقرار والازدهار والبقاء بالنسبة للقادة العرب يمر عبر إطلاق طاقات جماهيرهم والمصالحة معها وتمكينها من حرياتها، وتوفير شروط انخراطها في المعركة العادلة لأمتنا ضد المشروع الأمريكي الصهيوني، كما دعا إلى الكف عن التطبيع مع الكيان الصهيوني وتفعيل سلاح المقاطعة للمتنجات الأمريكية والبريطانية والصهيونية. وفي تصريح أدلى به عضو السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين قال الأستاذ خالد السفياني لالتجديد إن ما يجري حاليا في العراق وفي فلسطين يستحق أكثر من بيان وأكثر من إدانة، وأضاف قائلا إن المغرب له مسؤوليات أساسية بالنسبة لحماية القدس وبالنسبة لمواجهة مخططات تهويدها ومخططات هدم المسجد الأقصى وكل المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وفي فلسطين، من خلال ترؤس صاحب الجلالة للجنة القدس، لذلك نطالب الحكومة المغربية وجميع المسؤولين المغاربة بأن يتحملوا مسؤولياتهم كاملة في هذا الظرف، وطالب من لا يزالون يحاولون التطبيع مع الكيان الصهيوني أن يتوقفوا عن مبادراتهم التي تشكل دعما لهذه الجرائم ودعما لقادة الإرهاب الصهيوني. وعن الوقفة الاحتجاجية التي قررت المجموعة تنظيمها أمام مقر مفوضية الأممالمتحدة بالرباط (يوم أمس) على الساعة السادسة والنصف مساء، قال السفياني إنها جاءت بقصد التعبير عن كل ما ورد في البيان المذكور، وأيضا للتوجه إلى الحكومة المغربية بإلحاح لأن تخرج عن صمتها ولأن يكون لها دورها الرائد في مواجهة العدوان ودورها الرائد في حماية المقدسات". وكان المغرب قد عبر أول أمس الأربعاء بوزراة الخارجية المغربية عن قلقه للتصعيد الخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته والتدخل بسرعة لوضع حد لما يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل من تقتيل وتشريد على يد الجيش الصهيوني في قطاع غزة. إدريس الكنبوري