يطمح "أشبال الأطلس" إلى مواصلة مغامرتهم الرائعة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم لأقل من 17 سنة، عندما يواجهون منتخب كوت ديفوار في دور النصف، غدا الثلاثاء، على أرضية ملعب البشير بالمحمدية، ابتداء من الساعة الثامنة مساء. ومن المؤكد أن "أشبال الأطلس" بقيادة الناخب الوطني، نبيل باها، الذين تأهلوا إلى المربع الذهبي، عن جدارة واستحقاق على حساب المنتخب الجنوب إفريقي العنيد، بثلاثة أهداف مقابل واحد، لا يعتزمون التوقف في هذه المحطة، لا سيما وأنه لا تفصلهم عن التتويج باللقب القاري سوى مباراتان.
وسيستفيد المنتخب الوطني أمام نظيره الإيفواري من دعم الجماهير ، التي ستحج لملعب البشير بأعداد غفيرة، ولا تدخر جهدا في تشجيع "الأشبال" ودعمهم من أجل تحقيق نتيجة إيجابية. ومع أن مهمة العناصر الوطنية لن تكون سهلة، فقد أبانت، مع توالي المباريات، عن علو كعبها ونضجها في رفع التحديات والفوز في بحثها عن الظفر باللقب. ويملك الأشبال، الذين لم تستقبل شباكهم سوى هدفا واحدا، وسجلوا 11 هدفا ، كل الأسلحة من أجل الفوز على الإيفواريين، والعبور، بالتالي، للنهائي. ولبلوغ هذا الهدف، سيعول الناخب الوطني نبيل باها، على العديد من اللاعبين الموهوبين، مثل الجناح إلياس بن المختار وصانع الألعاب عبد الله وزان والهداف زياد باها والمدافع إدريس بن الشيخ والحارس شعيب بلعروش، الذي اختير ضمن أفضل تشكيلة ل(الكاف) برسم دور المجموعات. من جهته، سيخوض المنتخب الإيفواري مباراة نصف النهائي الحاسمة بمعنويات مرتفعة بعد إقصائه في دور الربع حامل اللقب، منتخب السنغال، بعد الاحتكام إلى الضربات الترجيحية (5 – 3)، عقب انتهاء المباراة بينهما في وقتها الأصلي بالتعادل صفر لمثله. وبعدما أنهوا دور المجموعات كأفضل هجوم بعشرة أهداف، 6 منها من توقيع نجمهم ألينو حيدرا، يملك الإيفواريون، العديد من المؤهلات ويعتمدون على مجموعة منظمة بشكل جيد، ومنضبطة تكتيكيا. وسيكون "أشبال الأطلس" مطالبين بتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر، وإخراج كل ما لديهم من مؤهلات وتجنب الأخطاء من أجل الإطاحة بمنتخب كوت ديفوار، والسير بثبات في مبتاغهم لنيل اللقب القاري. وتجدر الإشارة إلى أن نصف النهائي الثاني سيجمع بين منتخب بوركينا فاسو ونظيره المالي، غدا الثلاثاء على الساعة الخامسة عصرا، على أرضية ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء.