العرائش أنفو *المسألة السياسية في المغرب ،باختصار،هي أنها خيار بين استبدادية الأغنياء،كما يسميها البعض،حيث نتشارك كلنا،لدفع ( الثروة ) إلى ( فوق ) ونتدهور للحضيض في عيشنا،وبين توزيع الفقر للجميع.!والحلم لإيجاد حل وسط بينهما،بصيغة تعادلية حزب الإستقلال الإقتصادية والإجتماعية،كان سرابا وانتهى،،؟!إذ لم يعد حزب علال الفاسي،مؤمنا بالتعادلية الإقتصادية والإجتماعية،فقد حدث زلزال في أركان الحزب دون أن يشعر به أحد،وحدث فراغ كبير ،رغم تزاحم الساحة السياسية،بالأحزاب،التي صارت كبغاث الطير تعبث في المدى ،دون أحزاب الصقور ،في الكتلة الديموقراطية ،التي اختفت ،فجأة ،دون أن ينعاها أحد،،،! هذا الفراغ ،لايمكن أن يترك هكذا،يجتر خواءه،مستمرا في التهريج ،،في ضجيج بلاطحن.وكم مرة طرحنا،هذا السؤال هل يعود هذا النوع من الإنسحاب ،وهذا النوع من الفراغ إلى رغبة القيادة السياسية ( المشتركة ؟!) نفسها،في استمرار الغموض والتعتيم أو تحويل الإعلام الحزبي إلى مجرد واجهة فلكلورية صاخبة وبيانات وأنشطة جوفاء،ونشرات مركزية ورسمية صرفة ناطقة باسم الأفراد وليس باسم الحزب،! وهنا تكون القيادة،وفق ما أراه،قد أضرت نفسها بنفسها،حين أجهضت عصابة الجنوب كل محاولة ترمي إلى استعادة الروح الإستقلالية ( ذات النفحات العلالية الزكية )وترمي إلى تنظيف صفوف الحزب،من النفايات البشرية العالقة به،وإعادة بناء حزب مؤمن بمهمته،لا حزب كل دوره تأثيث الواجهة السياسية الرسمية ،للبلاد،وتلميع أشخاص ومسؤولين ،رغم جهلهم لتاريخ حزب الإستقلال وسطحيةخطابهم ،وتكراره،،فمثل هذا الوضع،خلق فراغا،حزبيا مزمنا،أدى إلى قيام هوة سحيقة بين خطاب الحزب،وبين الرأي العام،( ؟! ) وأصبح الوضع أكثر صعوبة عندما يرافق فراغ سياسي،هذا الفراغ الحزبي،حيث تزداد مخاطر( عزلة الحزب )في ظل غياب نسبي للقيادات القادرة على جذب الجمهور وإقناعه عبر خطاب متماسك يعمل في اطمئنان واقتدار على إعادة الثقة في العملية السياسية برمتها،مشكلا حائط صد أمام ( أحزاب إدارية ومصطنعة،ولوبيات الفسادالكبير )أحزاب لا رصيد تاريخي لها،تسعى بكل قوة إلى ملئ الفراغ،،،والفراغ السياسي كما نعلم،جد خطيرعلى أي شعب لا يجد في الأحزاب ما يمثله،ويعبر عنه بوضوح،ويدافع عن مصالحه الحيوية،بإخلاص.! وعليه ،أرى أن يخوض ماتبقى من المخلصين والشباب الإستقلالي ،في معركة إعادة تشكيل الوعي والعمل على تغيير المزاج السياسي وصياغة مواقف وطنية معنية حول القضايا الجوهرية المطروحة،في استقلالية تامة من مراكز القوى ( فوق وطنية ).! محمد أبوغيور