احتضنت القاعة السينمائية "ميغاراما" بالدار البيضاء، مساء أمس الاثنين، العرض ما قبل الأول للفيلم الجديد "الوترة"، لمخرجه ادريس الروخ. ويقدم هذا الفيلم الطويل المستوحى من الواقع الاجتماعي المغربي، ومن إنتاج حميد السرغيني وتوزيع أسماء اكريميش، دراما إنسانية قوية تعكس تحديات الهجرة الداخلية وهشاشة الأحياء الهامشية. ويشارك في بطولة الفيلم ثلة من الفنانين، من بينهم إدريس الروخ، سحر صديقي، طارق البخاري، إلهام قروي، حميد السرغيني، الشرقي الساروتي كريم بوملال، وآخرون. وفي هذا الصدد، قال ادريس الروخ، في تصريح لجريدة "القناة"، أن الفيلم يحكي عن قصة فنان شعبي هاجر من البادية إلى المدينة سنة 1997 لتحسين أوضاعه الاجتماعية وتحقيق حلم الشهرة عبر موهبته في الغناء والعزف، لتتوالى الأحداث. وأوضح الروخ، أن فيلم "الوترة"، كان حلم من أحلام الفنان حميد السرغيني، وتحول إلى واقع ملموس تعيشه الشخصيات، واشتغلنا على هذا المشروع، وعلى هذه القصة لأن تتضمن الكثير من المعاني. وتابع: "وتدور أحداثه حول مجموعة من المشاكل تقع بين سنة 1997 إلى سنة 2023، لهذه الشخصية، التي ستجعلنا نتعرف على مغرب 1997 ومغرب 2023 وكيف كان الانسان يحلم في سنة 1997 وكيف أحبط وأحلامه تلاشت في الأخير". وبدوره كشف الفنان الشعبي، حميد السرغيني، أنه يجسد دور البطولة في العمل، وهو "شعيبة"، فنان شعبي يعزف على آلة "الوترة"، تجبره ظروف الجفاف على مغادرة قريته، ليحط الرحال في المدينة بحثًا عن حياة جديدة، لكن عالم المدينة لا يرحم، وسرعان ما يجد نفسه في مواجهة واقع صعب، تتخلله التحديات الاجتماعية والاقتصادية، وتضعه أمام اختيارات حاسمة تمس جوهر هويته الفنية والإنسانية. ويشار إلى الجمهور المغربي، سيكون ابتداءً من 16 أبريل 2025، على موعد مع عرض هذا العمل السينمائي الجديد في القاعات الوطنية.