طالبت كل من مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني والمؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الإسلامي ومؤتمر الأحزاب العربية، أمس الأربعاء، بتخصيص خطب الجمعة في جميع مساجد المملكة لدعم سكان قطاع غزة المحاصرين، والإعراب عن التضامن مع ضحايا الحصار، وقالت الفعاليات المذكورة، في ندوة صحافية مشتركة أمس بالرباط، إنها ستراسل محمد يسف، الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى، الذي يرأسه الملك محمد السادس، في نفس الموضوع لإعطاء توجيهاته للخطباء. كما قررت الفعاليات المذكورة تنظيم وقفات في مختلف المدن المغربية يوم غد الجمعة ضد التطبيع ومن أجل رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، وناشدت في هذا الصدد كل مكونات الشعب المغربي السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية «وكل أبناء وبنات الوطن الانخراط بكثافة وبكل مسؤولية في هذا البرنامج من أجل إنجاحه وتحقيق أهدافه». وشجبت هذه الفعاليات مبادرات التطبيع مع إسرائيل، معتبرة إياها مفتقرة إلى أي حس قومي أو ديني أو إنساني، كما حذرت من استقبال المغرب لوزيرة الخارجية تسيبي ليفني، التي راجت أخبار قبل أيام عن اعتزامها القيام بزيارة للمغرب، وقالت الفعاليات المذكورة في بيان لها، تلاه خالد السفياني، الأمين العام للمؤتمر القومي العربي الإسلامي، إن استقبال ليفني «أو التفكير في علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني الإرهابي العنصري يعتبر جريمة في حق الشعب المغربي والشعب الفلسطيني، ولا يجد مبررا له إلا خدمة المشروع الصهيوني والدخول في شراكة مع الصهاينة بخصوص كل ما يرتكبونه من جرائم ضد فلسطين أرضا وشعبا ومقدسات»، كما طالبت المسؤولين المغاربة بوضع حد، وعلى كافة المستويات، لكل أشكال التطبيع والتصدي لأي عمل تطبيعي مع إسرائيل، وطالبت في نفس الوقت الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوقف المفاوضات مع إسرائيل. وقد قررت الفعاليات المشار إليها مراسلة رؤساء الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية «لتحمل مسؤولياتها التاريخية، سواء في التصدي لما يروج حول التطبيع مع الصهاينة والذي لا يمكن أن تبرره أية ضغوط خارجية ولا أية اعتبارات أو حسابات كيفما كانت طبيعتها، أو بالنسبة إلى العمل من أجل رفع الحصار عن غزة». وكشف خالد السفياني عن تشكل نواة للجنة خاصة بدعم الصحافي العراقي منتظر الزيدي، الذي رشق الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جورج بوش بفردتي حذائه خلال الندوة الصحافية التي جمعته مع نظيره العراقي محمد المالكي في بغداد، وقال السفياني إن العديد من المحامين المغاربة مستعدون للدفاع عن الزيدي. كما أوضح نفس المتحدث أن شحنة الأدوية التي وجهتها هيئات مغربية للتضامن مع الشعب الفلسطيني مازالت محتجزة في مطار القاهرة، وأن هناك اتصالات تجرى مع السلطات المصرية للإفراج عنها، موضحا أن بعض أعضاء هذه الهيئات سيتوجهون قريبا إلى القاهرة لمرافقة تلك الشحنة من الأدوية إلى غزة.