على وقع المطر الشديد، اجتمع مئات المتظاهرين احتفاء باليوم العالمي للتضامن مع فلسطين أمام مقر الأممالمتحدة بالرباط، رافعين شعارات منددة بالحصار الصهيوني على غزة، وبالتخاذل العربي أمام هذا العدوان الغاشم. كان ذلك في إطار الوقفة التضامنية التي دعت إليها الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، والمجموعة الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، والمؤتمرات الثلاث (المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر الإسلامي العربي، ومؤتمر الأحزاب العربية). وقد ألقى ممثلون عن الهيئات المنظمة خلال هذه الوقفة كلمات تنديدية ، أجمعت كلها على إدانة الصمت العربي، مؤكدة على أنه لا يكفي التضامن، بل علينا أن نسهم في إنقاذ الشعب الفلسطيني. وقبيل نهاية الوقفة التضامنية مع فلسطين، تم حرق العلم الإسرائيلي أمام أنظار الجميع، لينهوا وقفتهم بتلاوة الفاتحة على أرواح شهداء القضية في فلسطين. وفي السياق ذاته، شارك مجموعة من المواطنين في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها مساء يوم الجمعة الماضي فعاليات المجتمع المدني بسطات، تنديدا بالحصار، وأدان بيان عن الجهات المنظمة تخلي الأنظمة العربية والإسلامية عن المساندة والوقوف مع قطاع غزة. ودعا بيان الوقفة إلى فتح المعابر، وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين والعرب من السجون الإسرائيلية، وإلى تضافر جهود الهيئات الحقوقية المحلية والدولية وفعاليات المجتمع لتقديم المساعدة المادية والمعنوية للشعب الفلسطيني البطل. وبفاس، احتشدت جموع غفيرة من طلبة جامعة سيدي محمد بن عبد الله، عقب صلاة الجمعة الأخيرة بمسجد الصفاء بالقرب من الحي الجامعي اظهر المهراز، رافعين شعارات منددة بالصمت العربي الرسمي. وقد دعت منظمة التجديد الطلابي فرع فاس التي دعت للاحتجاج، طلاب المغرب للانخراط في برنامج مقاومة شامل لمختلف مظاهر التطبيع مع الكيان الصهيوأمريكي. وبالمناسبة نفسها، انتظم مصلون خارج بعض مساجد الدارالبيضاء بعد صلاة الجمعة الأخيرة في وقفات احتجاجية، وذكرت مصادر مطلعة أن حركة التوحيد والإصلاح نظمت خارج مسجد الإمارات بعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي سيدي مومن وقفة احتجاجية تجاوبت معها جموع المصلين الذي شاركوا فيها بكثافة بالرغم من تهاطل أمطار الخير وضغط وقت العمل. ورددت الحناجر الغاضبة شعارات منددة بتجويع إخواننا المحاصرين في غزة، وختمت الوقفة بكلمة توجيهية دعت إلى استمرار الاحتجاج ضد هذا الوضع اللاإنساني، وعدم التواني في تقديم الدعم بكل أشكاله للقضية الفلسطينية التي وجب أن تبقى حية في النفوس والضمائر على حد قول الكلمة. وفي سياق متصل، نظمت جماعة العدل والإحسان، حسب بيان لها تلقت التجديد نسخة منه، 19 تضامنية مع غزة، موزعة على عدد من مساجد المملكة.