تُعد "حمية البحر الأبيض المتوسط" نظاما غذائيا مفيدا لصحتنا، وخاصة أدمغتنا، إذ حسب دراسة جديدة فإن هذه الحمية تعد نظاما غذائيا غنيا بالخضراوات والفاكهة والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات وزيت الزيتون.
ووفقا لدراسة أجراها باحثون في جامعة تولين الأميركية، قد تكون فوائد هذا النظام الغذائي المرتبطة بالدماغ ناتجة عن "كيفية تغيير توازن البكتيريا في الأمعاء"، وفق ما ذكرته صحيفة "تلغراف" البريطانية.
وأظهرت الفئران، التي تغذّت على مزيج زيت الزيتون والأسماك والألياف، زيادات في أربعة أنواع مفيدة من بكتيريا الأمعاء، مقارنة بالفئران التي تناولت نظاما غذائيا غنيا بالدهون. وارتبطت هذه التغييرات البكتيرية بتحسُّن مهام الذاكرة والتعلم و"المرونة المعرفية"، وهي القدرة على التكيف مع المعلومات الجديدة.
كما وجدت الدراسة بعض التحسينات الطفيفة في الذاكرة المكانية لدى الفئران التي التزمت بنظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي.
وقالت الدكتورة فاي بيجيتي، طبيبة الأعصاب بجامعة أكسفورد إن "الذاكرة المكانية مهمة، لأن الضياع هو إحدى العلامات الأولى لمرض ألزهايمر، ونحن نعلم من الدراسات السكانية الكبيرة أن الأشخاص الذين يتناولون نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي لديهم انخفاض في معدل الإصابة بالخرف".
وشددت الدراسة الجديدة على أهمية "الروابط المعقدة" بين الأمعاء والدماغ. وفيما يلي 4 أطعمة مقترحة، بناء على أحدث الأبحاث، وما ينصح به خبراء التغذية.
1-الخضراوات يرتبط تناول حصة أو حصتين من الخضراوات الورقية يوميا بتباطؤ التدهور المعرفي. وفي دراسة أميركية، أُجريت على رجال ونساء تتراوح أعمارهم بين 58 و99 عاما، كان تناول حصة أو حصتين من الورقيات الخضراء يوميا مرتبطا بتدهور إدراكي أبطأ. وتشمل الخضراوات، التي جرى تناولها، السبانخ واللفت والكرنب (الملفوف) والخس.
2-لبن الكفير الكفير هو منتَج ألبان مخمر يعزز تكاثر بكتيريا الأمعاء الصحية ويقوّي جهاز المناعة. ويُنتَج الكفير من أنواع مختلفة من الحليب، بما في ذلك الأبقار والماعز والأغنام. وأظهرت دراستان أن شرب الكفير مفيد لصحة الدماغ، حيث ساعد في تحسين الذاكرة وتقليل التوتر والقلق، وفق "تلغراف".
3-التوت أظهرت الدراسات أن التوت غنيٌّ بمادتَي البوليفينول المضادة للأكسدة وللالتهابات، والفلافونيدات المفيدة للتركيز. وتشير إحدى الدراسات إلى أن تناول عصير التوت، عند الساعة التاسعة صباحاً، يمكن أن يساعد عقلك على البقاء نشطاً طوال اليوم.
وتوجد مادة البوليفينول أيضا في زيت الزيتون البكر الممتاز والقهوة والشاي وعدد من الفواكه والخضراوات.
4-أوميغا 3 أظهرت الأبحاث أن تناول الأسماك يدعم بنية الدماغ ويقلل الالتهاب، وذلك بفضل أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة بمستويات عالية في الأسماك.
وفي النهاية، ينصح خبراء التغذية بضرورة تناول وجبة الإفطار وعدم إهمالها، لأهميتها للدماغ. ويُعد الدماغ "العضو الأكثر جوعا للطاقة" في جسم الإنسان، حيث يستهلك 20 في المائة من طاقتنا يوميا، لذلك فمن المهم عدم تخطي أي وجبة.