تمكن حزب الاستقلال من الظفر برئاسة جماعة سمكت، التابعة لدائرة قصبة تادلة في إقليمبني ملال، خلال جلسة انتخابية حظيت بحضور مكثف من السكان والفاعلين السياسيين المحليين مساء أمس الاثنين. وقد جاء هذا الفوز بعد منافسة شديدة بين الأحزاب السياسية المحلية، ليشكل خطوة جديدة في المشهد السياسي المحلي. أسفرت الجلسة الانتخابية عن انتخاب أحمد بونو، النائب السابق للرئيس، رئيسًا جديدًا للجماعة خلفًا للراحل بوعزة أوحي، الذي كان ينتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار. ويأتي هذا التغيير في القيادة نتيجة لتوافق سياسي بين حزب الاستقلال وحزب التجمع الوطني للأحرار. تنافست على منصب الرئيس ثلاث لوائح انتخابية، هي: لائحة الاتحاد الاشتراكي، لائحة التجمع الوطني للأحرار، ولائحة حزب الاستقلال. وحضر الجلسة 11 مستشارًا من أصل 16، وحصل حزب الاستقلال على 11 صوتًا، بينما لم يحصل كل من الاتحاد الاشتراكي والتجمع الوطني للأحرار على أي صوت. بعد انتخابه رئيسًا، تولى أحمد بونو، ممثل حزب الاستقلال، قيادة المكتب المسير للجماعة، بينما شغل منصب النائب الأول أحمد العلالي من حزب التجمع الوطني للأحرار. أما سعيد الصوفي، فقد تم انتخابه نائبًا ثانيًا عن الحزب نفسه، فيما تم انتخاب صالح بومحمدي في منصب النائب الثالث، بينما تولى موحى أورو، عضو حزب الاستقلال، منصب النائب الرابع. وفق مصادر مطلعة، يعود جزء كبير من فوز حزب الاستقلال إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها مادحة خيير، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال برلمانية إقليمبني ملال، التي تُعد من أبرز الوجوه السياسية في المنطقة. وقد تمكنت خيير بفضل تجربتها الواسعة وانفتاحها على مختلف التيارات السياسية من لعب دور محوري في تأمين التحالف الاستراتيجي بين الأطراف السياسية المختلفة، مما ساعد في تعزيز موقف حزب الاستقلال في هذه الانتخابات الحاسمة.