دعت كل من مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، وفعاليات المؤتمرات القومية الثلاث بالمغرب ( القومي العربي والقومي الإسلامي والأحزاب العربية )، إلى تنظيم مسيرة شعبية بالرباط يوم الأحد المقبل على الساعة العاشرة صباحا، انطلاقا من باب الأحد، وذلك من أجل «التصدي لجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكب في حق سكان غزة، والتنديد بالصمت العربي والتواطؤ الدولي». إلى ذلك، ما تزال عدد من المدن المغربية تعرف تنظيم مسيرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني بداية الأسبوع الجاري، ومن المنتظر أن يتم، اليوم الخميس، تنظيم مظاهرة كبرى في طنجة دعت إليها اللجنة المحلية لمساندة الشعب الفلسطيني، وهي مظاهرة ستشارك فيها كل الفعاليات السياسية والمدنية والجمعوية في المدينة، والتي ستنطلق من ساحة إيبيريا قرب مسجد محمد الخامس على الساعة الحادية عشرة صباحا. كما سينظم اليوم طلبة كلية الحقوق بالرباط وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة المصرية بالرباط للمطالبة بفتح معبر رفح، وفك الحصار المضروب على قطاع غزة. وفي نفس السياق، ينظم الاتحاد المحلي للمنظمة الديمقراطية للشغل بالقنيطرة، وقفة احتجاجية تضامنية مع الشعب الفلسطيني، مساء اليوم الخميس بحي الساكنية. فيما قررت اللجنة المحلية للتضامن مع الشعب الفلسطيني بخريبكة تنظيم مسيرة شعبية تضامنية مع الشعب الفلسطيني يوم غد الجمعة بداية من الساعة الثالثة زوالا انطلاقا من ساحة المسيرة . وشهدت مدينة فاس عددا من الاحتجاجات والمسيرات التضامنية استدعت تدخلات أمنية واعتقال عدد من المتظاهرين. وقال مواطن إن هذه الأحداث كانت شبيهة بتلك الأحداث التي بدأت بها «انتفاضة» 14 دجنبر من سنة 1990، مضيفا أن الأوضاع الاجتماعية لأغلب المحتجين تجعلهم أكثر تطرفا في احتجاجاتهم. واعتبر المصدر ذاته أن «استفزازات» بعض رجال الأمن للمتظاهرين تزيد من توتر الأوضاع. وفي السياق ذاته، تعرض صحفيان، كانا في قلب الاحتجاجات بحي الأطلس، إلى الاحتجاز من قبل بعض رجال الأمن، قبل أن يتدخل مسؤول من الاستعلامات العامة لإطلاق سراح كل من محمد اليوبي، مراسل «الجريدة الأولى»، وياسر مختوم، مراسل جريدة «التجديد». وحكى محمد اليوبي أن مسؤولا أمنيا وجه إليه كلاما نابيا وهدده بالاغتصاب، ونزعت منه آلة التصوير وهاتفه النقال، قبل أن تعاد إليه أغراضه بما فيها المصورة التي كان قد سحب منها شريط الصور التي التقطها لتدخل أمني عنيف في حق بعض المحتجين. وطبقا لهذا الصحفي، فإن هذا المسؤول الأمني أشار إليه في معرض «موجات» القذف في حقه قائلا: «هادو هوما اللي كيكتبو على البوليس» «وهادو هوما اللي كيصوروا من الصباح». وقال اليوبي إنه حصل على شهادة طبية تثبت عجزه لمدة 20 يوما وسيعمد إلى مقاضاة المعتدين عليه لإعادة الاعتبار إليه واسترداد كرامته «المهانة». أما مراسل «التجديد» فقد اعتبر أن الاعتداء استهدف الجسم الصحفي عموما، وجريدة «التجديد» خصوصا، «باعتبار أن من قاموا بالاعتداء علي كانوا يعلمون أنني أمثل منبر «التجديد» لكوني كنت قد أشهرت ومنذ اللحظة الأولى البطاقة الصحفية، بالإضافة إلى أن أولئك الذين تجرؤوا على الاعتداء علي ذكروا أنهم يعرفونني جيدا ويعرفون أنني أمثل منبر «التجديد». وقد تم احتجازي في سيارة الأمن لمدة 25 دقيقة، تعرضت خلالها لوابل من التهديد والشتم والإهانة، استعملوا خلالها قاموسا من الكلام الساقط والنابي، وأخذت مني آلة التصوير والهاتف النقال، قبل أن يتم إرجاعها إلي. وأضاف مختوم أنه يحتفظ بحقه الكامل في متابعة المسؤولين عن هذا التصرف الذي وصفه باللامسؤول. ومن جهة أخرى، ظل بعض رجال السلطة وأعوانهم، وفي ظل اشتداد المواجهات، يطلبون من أصحاب المحلات التجارية والمقاهي أن يغلقوا أبواب محلاتهم، خوفا من أن تتعرض لاقتحام المتظاهرين. وعاشت بعض الفئات الاجتماعية بفاس لمدة ساعات على إيقاع «رعب» خوفا من عودة «انتفاضة» أخرى. وبمدينة تزنيت شارك العشرات من أنصار تجمع اليسار الديمقراطي في وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، دعت إليها اللجنة المحلية لمساندة كفاح الشعبين الفلسطيني والعراقي بتيزنيت، وأحرقوا العلمين الأمريكي والصهيوني، كما رفعوا في الوقفة، التي نظموها بساحة المشور تحت شعار «جميعا ضد مصادرة حق الشعب الفلسطيني في الحياة والأرض»، شعارات تندد بتواطؤ الأنظمة العربية على إرادة شعوبها، وترفض كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتدعو إلى التضامن اللامشروط مع الشعب الفلسطيني، كما نظمت ليلة الثلاثاء مسيرة عفوية أخرى، بسيدي إفني جابت مختلف الشوارع الرئيسية بحي للامريم وبولعلام، شاركت فيها العديد من الفعاليات المدنية والسياسية الممثلة بالمدينة، التي عبرت عن الغضب الذي يعتريها من جراء الحصار والدمار الذي لحق بسكان غزة المحاصرة. كما نظم فرع وزان لمجموعة العمل الوطنية لدعم العراق وفلسطين مساء الاثنين بساحة الاستقلال بالمدينة وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، ندد خلالها المشاركون فيها ب»المجزرة الوحشية التي يقترفها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني». وشهدت جل حواضر ولاية مراكش، أول أمس الثلاثاء، وقفات احتجاجية شعبية بمختلف المؤسسات التعليمية والجامعية تضامنا مع الشعب الفلسطيني في محنته على إثر سقوط مئات من الشهداء في المجازر الإسرائيلية الأخيرة بقطاع غزة. وعبر المتظاهرون عن إدانتهم الشديدة للعدوان الإسرائيلي وأعلنوا تضامنهم الكامل واللامشروط مع الشعب الفلسطيني، حاملين لافتات تدعو إلى التضامن مع فلسطين الجريحة ومرددين شعارات حماسية تدعو إلى مؤازرة أطفال وشيوخ ونساء فلسطين ضد الغزو الهمجي في الأراضي العربية المحتلة. كما نظمت هيئات سياسية وحقوقية تظاهرات حاشدة، جمعت مناضلي عدد من الأحزاب السياسية وفعاليات المجتمع المدني وطلبة الجامعة، نددوا فيها بقوة بالعدوان الهمجي ضد قطاع غزة، داعين إلى وحدة الصف العربي ودعم المقاومة المسلحة والجهاد من أجل تحرير فلسطين والقدس الشريف. وكانت مدن مراكش وقلعة السراغنة وبنجرير وأسفي، قد عرفت، منذ شروع إسرائيل في شن عدوانها الغاشم على قطاع غزة، وعلى غرار سائر جهات المملكة، تنظيم حركات احتجاجية شعبية واسعة للمطالبة بوقف الغارات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني.